أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني، أن دول مجلس التعاون وعلى المستويين الرسمي والأهلي بذلت ولا تزال تبذل جهوداً كبيرة من أجل دعم المحتاجين والمتضررين في مختلف انحاء العالم، مؤكداً على أهمية "استناد الشراكة الدولية على مكافحة الحركات والمجموعات الإرهابية المتطرفة والقضاء عليها". وأضاف الزياني في كلمة اليوم الإثنين، خلال افتتاح المؤتمر السنوي الخامس حول "الشراكة الفعالة وإدارة المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل"، أن "إيمان دول مجلس التعاون وواجبها الديني والإنساني ومسؤوليتها الدولية، تحتم عليها مد يد العون للمحتاج". وأشاد الزياني بالجهود المتواصلة التي تبذلها الجمعيات الخيرية الأهلية في دول مجلس التعاون لدعم الأعمال الإنسانية الخيرية، ليس فقط في دول الخليج العربية والنطاق الإقليمي بل في أنحاء متفرقة من العالم. وقال إن "هذا المؤتمر فرصة مناسبة لتدارس مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين تلك الجمعيات والمسؤولين في مكتب الأممالمتحدة للمساعدات الإنسانية من أجل تعزيز الشراكة الفعالة وتوحيد الجهود". ونوه بالجهود الحثيثة التي تبذلها الأممالمتحدة وهيئاتها المتخصصة ومكاتبها الإقليمية لتقديم يد العون للشعوب المحتاجة في حالات الطوارئ والكوارث والأزمات التي تشهدها مناطق العالم، لاسيما منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن "ما واجهته المنطقة خلال السنوات الأربع الماضية من اضطرابات سياسية وصراعات دموية، تسبب بمآس إنسانية مؤلمة، أبرزها وأكثرها خطورة ما تعرض له الشعب السوري من قتل وتهجير وتدمير ممنهج لمدنه وقراه وبنيته الأساسية وانتهاكات حقوقه الانسانية". وذكر أن "المأساة الإنسانية التي يعيشها ملايين اللاجئين والنازحين من أبناء الشعب السوري في الداخل والخارج، تحتم على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم لإجبار النظام السوري على التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2165 والخاص بفتح معابر جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري". ولفت إلى أن "مأساة اللاجئين من المدنيين الأبرياء في الوطن العربي تزداد كل يوم خطورة وتعقيداً، في ظل ازدياد أعدادهم وقلة معونات الإغاثة، كما هو الحال في اليمن وليبيا، وهم أيضاً في حاجة ماسة لمعونات إغاثية".