اجتمع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في الكويت بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس وذلك بمناسبة مشاركته في المؤتمر السنوي الثاني حول تحسين العمل الإنساني الذي تنظمه الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالتعاون مع المكتب الإقليمي للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وجمعية العون المباشر الكويتية. وبحث الاجتماع مجالات التعاون بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأممالمتحدة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية ومواجهة الكوارث الطبيعية وزيادة التنسيق بين المنظمات الدولية والإقليمية في هذا المجال من أجل ضمان تأمين المساعدات وسرعة تقديمها للمتضررين. وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون بالجهد الإنساني الكبير الذي بذلته الأممالمتحدة بتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الكارثة المؤلمة التي أصابت دول القرن الإفريقي بسبب موجة الجفاف التي اجتاحت منطقة القرن الإفريقي ، مؤكداً على ضرورة استمرار تلك الجهود وتكثيفها وتضافرها. الى ذلك أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن دول المجلس أخذت على عاتقها ومنذ عقود عديدة تقديم المساعدات والمعونات ومد يد العون للشعوب المتضررة والمحتاجة ، اداءً لواجبها الإنساني تجاه شعوب ودول العالم ، ومساندتها في تخطي الأزمات والظروف التي تتعرض لها. وأشاد في كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي الثاني حول تحسين العمل الإنساني الذي بدأ أعماله أمس الأول في دولة الكويت ويستمر يومين بالجهود الدولية والإقليمية التي بذلت من أجل مدّ يد العون للمحتاجين والمتضررين من جراء الكارثة الإنسانية المؤلمة التي تعرضت لها دول القرن الإفريقي بسبب موجة الجفاف التي اجتاحتها ، مؤكدا استمرار دول المجلس وهيئاتها وجمعياتها الخيرية في أداء دورها الإنساني الخير. وقال “ إن هذه المأساة الإنسانية برهنت على أن تضافر الجهود وتكاتفها وتعاونها كفيل بتحقيق الخير وإعانة المحتاج ونصرة الضعيف وقد تجلى ذلك في الجهد الإيجابي الفعال للمنظمات الخيرية الإنسانية الدولية والإقليمية التي هبت لنجدة شعوب القرن الأفريقي وإرسال المساعدات الإنسانية وتوزيعها على النازحين في المخيمات. ودعا الأمين العام لمجلس التعاون إلى بذل جهود دولية أكبر لمواجهة الكوارث الطبيعية التي تتعرض لها بعض دول ومناطق العالم ليس فقط لمواجهتها بل أيضاً للتخطيط والعمل للحد من آثارها قبل وقوعها مؤكداً ضرورة تبادل المعلومات ونقل المعرفة بين المنظمات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الإقليمية من أجل تأمين استجابة إنسانية منظمة ترتكز على شراكة وثيقة بين الأطراف لتقديم العون والمساعدة الفعالة والمؤثرة للمتضررين والمحتاجين.