أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني أن «دول المجلس أخذت على عاتقها، منذ عقود عدة، تقديم المساعدات والمعونات، ومد يد العون للشعوب المتضررة والمحتاجة، أداءً لواجبها الإنساني تجاه شعوب ودول العالم، ومساندتها في تخطي الأزمات والظروف التي تتعرض لها». وأشاد في كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي الثاني حول تحسين العمل الإنساني الذي بدأ أعماله أمس في الكويت، ويستمر يومين، بالجهود الدولية والإقليمية التي بذلت من أجل مد يد العون للمحتاجين والمتضررين جراء الكارثة الإنسانية المؤلمة التي تعرضت لها دول القرن الإفريقي بسبب موجة الجفاف التي اجتاحتها، مؤكداً استمرار دول المجلس وهيئاتها وجمعياتها الخيرية في أداء دورها الإنساني الخيري. وقال: «إن هذه المأساة الإنسانية برهنت على أن تضافر الجهود وتكاتفها وتعاونها كفيل بتحقيق الخير وإعانة المحتاج ونصرة الضعيف، وقد تجلى ذلك في الجهد الإيجابي الفعال للمنظمات الخيرية الإنسانية الدولية والإقليمية التي هبت لنجدة شعوب القرن الأفريقي وإرسال المساعدات الإنسانية وتوزيعها على النازحين في المخيمات». ودعا الزياني -على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية - إلى «بذل جهود دولية أكبر لمواجهة الكوارث الطبيعية التي يتعرض لها بعض دول ومناطق العالم، ليس فقط لمواجهتها، بل أيضاً للتخطيط والعمل على الحد من آثارها قبل وقوعها»، مؤكداً «ضرورة تبادل المعلومات ونقل المعرفة بين المنظمات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الإقليمية، من أجل تأمين استجابة إنسانية منظمة ترتكز على شراكة وثيقة بين الأطراف لتقديم العون والمساعدة الفعالة والمؤثرة للمتضررين والمحتاجين».