سارع نحو 25 نادياً رياضياً نسائياً في السعودية إلى تصحيح أوضاعها، للحصول على تراخيص، بعدما أعلنت الجهات المتخصصة عزم الشروع في منح تراخيص للأندية الرياضية النسائية التي كان غير مسموح بها سابقاً. وكانت المرأة السعودية بدأت ممارسة الرياضة داخل المدارس الأهلية في جدة منذ نحو 50 عاماً، وأُنشئت أندية نسائية لكرة السلة والكرة الطائرة منذ نحو 10 أعوام. وأوضحت رئيسة نادي «يونايتد جدة» لينا المعينا ل«الحياة» أن القطاع الرياضي النسائي سعُد بخبر منح أنديتهن الرياضية تراخيص. وأضافت: «أسسنا في عام 2003 فريقاً نسائياً رياضياً، وانتقلنا إلى العمل المؤسسي في عام 2006 لتأسيس أكاديمية رياضية». وقالت المعينا إن الترخيص مهم جداً للأندية، وفيه إشارة إلى وجود وعي بأهمية الرياضة وممارستها، «بيد أننا نريد أن نبنيها على قيم رياضية أخلاقية، وثقافية وتفهم ونوعِّي بمفهوم الرياضة في شكل صحيح». وأكدت وجود كوادر نسائية قادرة على إدارة هذه الأندية. ونادت بضرورة الرقابة على الأندية النسائية، خصوصاً من الناحية التربوية. وكشفت أعضاء النادي الرياضي النسائي التابع لجامعة الملك عبدالعزيز في جدة ل«الحياة» ارتفاع أعداد الطالبات المتقدمات للاشتراك في النادي الرياضي، رغبة منهن في الرياضة وممارستها، إذ بلغ عدد المتقدمات خلال الفصل الدراسي الأخير نحو 500 طالبة. وأوضحت «كابتن» نادي جامعة الملك عبدالعزيز في جدة رقية الزهراني ل«الحياة» أنه بعد تفعيل التسجيل الإلكتروني للنادي الرياضي تضاعفت أعداد الراغبات، لسهولة التسجيل عبر الإنترنت، مؤكدة أن الفتيات لديهن حماسة شديدة للالتحاق بالأندية الرياضية الخاصة بالجامعة أو خارجها. وأوضحت أن جدة تضم نحو 20 نادياً نسائياً رياضياً في مختلف أنواع الرياضة، خصوصاً كرة السلة والكرة الطائرة، وتحتضن مدينة الرياض ثلاثة فرق نسائية لكرة القدم، وأما المنطقة الشرقية فتضم فريقين لكرة السلة، إضافة إلى فريق للكرة الطائرة تابع لشركة «أرامكو السعودية». وأكدت المساعدة في إدارة النشاط الرياضي في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة مها الهجرسي ل«الحياة» أن عدد المدربات في النادي الرياضي يبلغ تسع مدربات (كابتن) في مختلف أنواع الرياضة والعروض الترفيهية، مستثنية من ذلك رياضة حمل الأثقال وكرة القدم والسباحة.