قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان تنحي الرئيس بشار الاسد عن الحكم سيؤدي الى «اختفاء سورية عن الخريطة»، متهماً بريطانيا وفرنسا بدعم تنظيم «القاعدة» في بلاده. وقال المقداد في مقابلة مع صحيفة «ذي غارديان» امس: «لن تكون هناك سورية اذا تنحى الاسد. اذا غادر (الحكم) قبل ان نتفق على خطة سياسية بين جميع السوريين، سورية لن تبقى على الخريطة». واتهم المسؤول السوري لندن وباريس بلعب دور «الاستعمار الجديد» عبر تقديمهما الدعم العسكري والسياسي للمعارضة، قائلاً انهما «كانتا راضيتين عن دعم تنظيم القاعدة في شكل مباشر أو غير مباشر، لكنهما صارتا خائفتين الآن بعد تدفق الأوروبيين إلى سورية للقتال إلى جانب القاعدة، وأرادتا أن يأتي هؤلاء إلى سورية ليُقتلوا فيها، غير أنهما غيرتا رأيهما حين بدأ بعضهم بالعودة الى بلاده». ووجه المقداد ايضاً انتقادات شديدة الى عدد من الدول العربية، محذراً الاردن من ان «القوى ذاتها التي تقتل السوريين الابرياء في سورية موجودة في الاردن ايضاً». وأضاف: «هناك اغبياء عرب يسهلون ما يخطط له الآخرون للمنطقة. لكن المؤامرة تبدأ في الغرب». وأضاف أن جامعة الدول العربية «انتهى دورها من خلال تسليمها مقعد سورية للمعارضة في قمة الدوحة الشهر الماضي»، محذراً من أن بلاده «ستقوم بتسليم سفارة أي دولة في دمشق إلى اللاجئين إذا اقدمت على محاكاة هذه الخطوة». وقال المقداد رداً على سؤال يتعلق بالسلاح الكيماوي إن حكومة بلاده «ليس لديها شك في ان المتمردين استخدموا هذه الأسلحة في خان العسل قرب حلب، وستوافق فقط على اجراء تحقيق حقيقي من قبل الأممالمتحدة لعدم تكرار ما حدث في العراق». وأضاف: «اللعبة واضحة، ويريدون من ورائها تغطية ما حدث في حلب وإثارة قضايا وهمية».