رجحت كتلة «التحالف الكردستاني» استئناف محادثاتها مع كتلة «التحالف الوطني» التي تضم معظم القوى الشيعية، مستبعدة عودتها الى الحكومة والبرلمان قبل «جني ثمار» تلك المحادثات. وكان وفد أقليم كردستان التقى رئيس الوزراء نوري المالكي الاسبوع الماضي وبحث معه في الخلافات بين الإقليم والمركز، واتفقا على ضرورة التهدئة ومواصلة الحوار وتشكيل لجان لحل المشاكل العالقة. وقال النائب عن «الكردستاني» محما خليل ل «الحياة» ان كتلته مستمرة في مقاطعة البرلمان والحكومة الى حين تحقيق كل المطالب التي وعد «التحالف الوطني» ورئيس الوزراء نوري المالكي بها وفي مقدمها «تحقيق التوازن والشراكة الحقيقة في ادارة الدولة وتطبيق الدستور واتفاق اربيل». وأضاف: «ربما ستكون هناك جولة جديدة من المحادثات بعد انتهاء الإنتخابات المحلية واذا اثمرت نتائج حقيقة ملموسة سيكون هناك قرار بالعودة الى البرلمان والحكومة». وأشار الى ان «الوفد الكردي اجتمع مع رئيس الاقليم مسعود بارزاني وأطلعه على نتائج اللقاء مع المالكي وتم الاتفاق على انتظار رد فعل الحكومة ازاء المطالب الكردية». وتابع: «تم تشكيل لجنتين الاولى تهتم بالقضايا العسكرية كالخلاف على عمليات دجلة وغيرها من القضايا، والاخرى مالية مختصة بحل الخلاف حول الموازنة لعام 2013 ودفع مستحقات الشركات النفطية العاملة بالاقليم». وأكد عضو «التحالف الوطني» صادق اللبان، وجود رغبة لدى ائتلاف الكتل الكردستانية لإنهاء مقاطعة جلسات البرلمان والحكومة. وزاد إن «المحادثات بين التحالف الوطني والكردستاني مستمرة، وهناك رغبة لدى الكرد في انهاء هذه المقاطعة» موضحاً: أن «الوطني جاد في حواراته وهو مع أي حل او اتفاق يكون منسجماً مع بنود الدستور والقانون».