قال مسؤولون وعمّال إغاثة إن الإعصار "هودهود" وصل إلى اليابسة ومرّ في شرق الهند اليوم الاثنين، محدثاً حالة من الدمار، لكنّ حجم الخسائر في الأرواح يبدو محدوداً بعد أن لجأ عشرات الآلاف الى أماكن إيواء آمنة. وحمل الإعصار رياحاً وصلت سرعتها إلى 195 كيلومتراً في الساعة وضرب سواحل ولايتي إندرا براديش وأوديشا أمس الأحد، وتسبّببمقتل ثمانية أشخاص على الأقل مخلفا دماراً واسع النطاق. وتناثر الحطام في مدينة فيساخاباتنام الساحلية، حيث يعيش مليون شخص وتوجد قاعدة بحرية كبيرة. وانطلق الإعصار بقوة تدميرية هائلة اكتسبها لدى مروره فوق مياه خليج البنغال، فاقتلع الأشجار ولوحات الإعلانات وأعمدة الكهرباء كما اقتلع سقوف عشرات المنازل. ومع بزوغ الفجر وتراجع قوة الإعصار، خرج السكان إلى الشوارع لتفقد حجم الأضرار والتقاط الصور بهواتفهم المحمولة. وامتدت الطوابير عند محطات البنزين القليلة العاملة بعد إغلاق استمر يومين. كما انتاب بعض السكان حالة من الهلع وتزاحموا في بعض المناطق على شراء السلع الأساسية ومنها الحليب والشموع والكيروسين. ونظّمت وكالة الإغاثة الهندية عمليات إجلاء أكثر من 150 ألف شخص أول أمس، لتقليل عدد ضحايا الإعصار، الذي يماثل في حجمه وقوته، الإعصار فايلين الذي دمّر المنطقة قبل عام.