أعلن وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع أن إسرائيل "رفضت عروضاً" عدة للإفراج عن أسير فلسطيني في سجونها، مهدد بالموت جراء تنفيذه إضراباً عن الطعام منذ آب/أغسطس الفائت. وقال قراقع لفرانس برس إن مسؤولين إسرائيليين أبلغوه أن "سامر العيساوي، الذي تتهمه إسرائيل بممارسة أنشطة إرهابية، والراقد حالياً في مستشفى قرب تل أبيب يعاني وضعاً صحياً لا يطاق وهو معرض للموت في أي لحظة". وأوضح أن الفلسطينيين "اقترحوا الإفراج عنه إلى رام الله لوقت معين، لكن الجانب الإسرائيلي رفض كافة العروض الإيجابية". وأضاف قراقع "وافقنا على أن يتم إرساله إلى أوروبا لبضعة أشهر لتلقي علاج طبي على أن يعود، لكنهم رفضوا أيضاً". وأعلن مسؤول إسرائيلي أمس الجمعة أنه "يمكن إطلاق سراح العيساوي على الفور، في حال وافق على الانتقال للإقامة في قطاع غزة"، لافتاً إلى أن إسرائيل عرضت على الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة استقبال العيساوي. لكن محامي العيساوي جواد بولص قال إن "العيساوي رفض هذا العرض بشدة"، في حين أكد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي عدم تلقي اقتراح رسمي من إسرائيل في هذا الصدد". وتظاهر بعد ظهر السبت نحو 300 شخص في أبو ديس في ضواحي القدسالشرقية، من دون وقوع حوادث مطالبين بإطلاق سراح العيساوي. في سياق متصل، نقل موقع جريدة يديعوت أحرونوت على الانترنت أن "مجموعة من المثقفين الإسرائيليين بينهم الكاتبان عاموس أوز وآي. بي. يهوشوا، وجهوا رسالة إلى العيساوي ناشدوه فيها وقف إضرابه عن الطعام". وجاء في الرسالة إن "عملك الانتحاري لن يؤدي إلا إلى إضافة عنصر مأساوي إلى النزاع بين القوميتين أعطنا أملاً لكي نعزز الأمل بيننا". كما نشرت صحيفة هآرتس يوم الخميس مقتطفات من رسالة وجهها العيساوي إلى الإسرائيليين ورد فيها "اسمعوا صوتي، صوت الوقت الذي يمر، صوتكم وصوتي. لا تنسوا الذين وضعتموهم في السجون وراء قضبان من حديد لأنكم بذلك إنما تسجنون ضمائركم أيضاً".