رفضت السلطة الفلسطينية عرضاً إسرائيلياً بإبعاد الأسيرين المضربين عن الطعام منذ شهور طويلة سامر العيساوي وأيمن الشراونة إلى خارج الوطن، أو إعادة فرض الأحكام السابقة عليهما قبل تحريرهما بموجب "صفقة شاليط" التي تنكر لها المحتل الإسرائيلي كعهده دائماً. وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في تصريح أمس "نحن لا نشرع الإبعاد، لأن الإبعاد القسري هو جريمة حرب ودانها القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف". واعتبر قراقع أن العرض الإسرائيلي المطروح وفي كلا الحالتين مرفوض وتعسفي جداً، محملاً دولة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية عن حياة وصحة الأسيرين المهددة حياتهما بالموت بسبب الإضراب الذي يخوضانه رفضا لإعادة اعتقالهما دون أسباب قانونية وبشكل مخالف لصفقة التبادل. وحذر من بدء حكومة إسرائيل ومن خلال لجنة عسكرية بإعادة فرض الأحكام السابقة على الأسرى المحررين، وممارسة سياسة ابتزاز وتهديد ومساومة ما بين الأحكام جائرة والإبعاد إلى خارج الوطن.