صفعته على وجهه، لم ترحم رجولته، أسقطت عمودها، أسقطت «كبرياءه» ونثرت ما تبقى من كرامة. انقلبت الأدوار، بات الصافع مصفوعاً والمعنِّف معنَّفاًَ! 8 حالات مسجلة في شرطة منطقة الشرقية عن نساء مارسن عنفاً ضد أزواجهن، وما خفي كان أعظم، فكبرياء الرجل يجعله خجلاً من الاعتراف بأن امرأة ضربته، وهو ما يحول دون تقويم مثل هذه الأفعال إن كانت ظاهرة أم لا. لكن ما الذي يدفع الأنثى إلى العنف؛ عنف ضد من تقاسمه الفراش؟ تختلف العوامل الدافعة للزوجة إلى ممارسة مثل هذه التصرفات، بحسب اختصاصيين نفسيين، غضب.. انتقام.. قهر وربما هو اختلال نفسي. في كل الحالات لا يمكن وصف مثل هذه التصرفات التي تصنع من المرأة «جلاداً» إلا بتصرفات «شاذة عن المجتمع» ضمن ظروف «مضطربة». لكن في المقابل، ماذا عن الرجل الضحية؟ كيف وصل إلى هذه الحال؟ يحلل اختصاصيون الحال بأنها تتعلق بطغيان شخصية المرأة وعدم قدرة شخصية الرجل على مواجهتها، ما يضطره إلى الذوبان بشكل ذاتي في محيطها الزوجي أحياناً. عدم التكافؤ في المستويين الاقتصادي والاجتماعي ربما يكون سبباً آخر، كأن يكون الرجل لا يعمل، أو راتبه قليل مقارنة بالزوجة التي تملك أو تنفق على الأسرة، فيفقد الزوج «القوامة» على الزوجة والأسرة. وكذلك يؤثر المستوى العلمي فقد تكون الزوجة متعلمة تعليماً جيداً، فيما تعليم الزوج محدود. أن ترى المرأة في زوجها «عدواً لدوداً»... فهذا عنوان القصة.