أحبطت السفارة السعودية في أنقرة محاولة صبي سعودي الالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي «داعش»، وأعادته إلى موطنه قبل دخوله «مناطق الصراع» في سورية. واستطاع الصبي (16 عاماً) الوصول إلى حدود تركيا الجنوبية، على أمل الانتقال إلى سورية، إلا أن محاولته باءت بالفشل. فيما كشفت المديرية العامة للجوازات أن من هم دون السن القانونية، وتحديداً 21 عاماً وأقل، «محكومون بموافقة ولي أمرهم في حال رغبتهم استخراج الجواز والسفر إلى الخارج». ولم تتضح الدول التي مرّ بها المراهق حتى انتهى به الحال في تركيا، التي بقي فيها يومين متتاليين قبل العثور عليه، أو حتى المناطق التي تنقل فيها، وما إذا كان التقى أحد المنتمين ل «داعش» أو المتعاونين مع التنظيم خلال رحلته، أو هل كان على تواصل من بُعد، أو من طريق شبكات التواصل الاجتماعي، وغابت تلك المعلومات عما أدلت به السفارة السعودية في تركيا أول من أمس، موضحة أنه تم «التواصل مع ذويه ومساعدته في عودته إليهم، وذلك بعدما تاه الطريق، وعاد إلى الاتصال بأهله، الذين أبلغوه بضرورة التواصل مع السفارة، وهو ما قام به فعلاً». وقال السفير السعودي في أنقرة الدكتور عادل مرداد، في تصريح صحافي: «ورد للسفارة اتصال من أحد الشباب، الذين تم التغرير بهم، واللعب في عقولهم لتغيير انتماءاتهم»، مضيفاً: «إن المراهق ضلّ طريقه وهو في اتجاه الحدود الموصلة إلى سورية، حتى قام بالاتصال بالسفارة، بعد الاتصال بأهله، حتى عاد إليهم». وذكر السفير مرداد أن «المراهق جاء إلى مقر السفارة في أنقرة، وكان يحمل جواز سفر خاص به وتأشيرة دخول، وكانت المفاجأة في سنه الصغيرة. وروى المراهق قصته وما واجهه من مصاعب تسببت في ضياعه عن الطريق الذي كان يقصده». وأكدت السفارة أن «التغرير كان واضحاً عليه»، موضحة أنها «قامت بإجراء اللازم، وذلك من قطع تذاكر سفر إلى السعودية، حتى غادر تركيا إلى السعودية». بدورها، أكدت المديرية العامة للجوازات أن لديها «أنظمة وقوانين في شأن إصدار الجوازات وتصاريح السفر للمواطنين السعوديين»، ومنها «فرض أعمار معينة لا يتم منح من هم دونها جواز السفر من دون موافقة ولي أمره مباشرة». وأفادت أن ذلك «ينطبق على من هم دون سن ال21 عاماً». وقال المتحدث باسم المديرية العامة للجوازات المقدم أحمد اللحيدان ل «الحياة»: «إنه يسمح لمن أعمارهم دون ال21 عاماً باستخراج جواز سفر، بشرط موافقة ولي أمره».