أعلن وزير الخارجية التركي إن إنشاء ممر للأسلحة والمقاتلين المتطوعين من تركيا إلى بلدة كوباني السورية الحدودية، التي يهاجمها مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" أمر غير واقعي. وقال مولود جاويش أوغلو الذي كان يتحدث إلى تلفزيون "فرانس 24" إنه "ينبغي التوصل إلى نهج أشمل لهزيمة داعش"،الذي يسيطر الآن على أجزاء واسعة من سورية والعراق وتستهدفه ضربات جوية من تحالف تقوده الولاياتالمتحدة. وأضاف إن "تركيا لا يمكنها فعلاً منح أسلحة لمدنيين ومطالبتهم بالعودة لقتال جماعات إرهابية"، مشيراً إلى أن "هذا الممر غير واقعي. من سيقدم إمدادات الأسلحة اليوم؟ قبل أي شيء فإرسال مدنيين إلى الحرب جريمة". وقال جاويش أوغلو إن "الضربات الجوية فشلت في وقف "داعش"، وينبغي وضع استراتيجية أوسع عبر المنطقة، بما في ذلك إنهاء الحرب الأهلية في سورية". وتابع "قتل البعوض واحدة تلو الأخرى ليس الاستراتيجية الصحيحة. يجب ان نجتث الأسباب الجذرية لهذا الوضع... من الواضح انه نظام الأسد في سورية". وأضاف "لا يمكن أن نتخلى عن هذه العملية. نريد تحقيق انجازات في هذا الشأن ونبذل كثيراً من الجهد بإخلاص". ويدعو زعماء أكراد تركيا الى إنشاء ممر للسماح بوصول المساعدات والإمدادات العسكرية الى بلدة كوباني الكردية الواقعة على مرمى البصر من أراضي تركيا. وناشد ستيفان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية أنقرة يوم الجمعة السماح بعبور "متطوعين" الحدود إلى كوباني وتعزيز الميليشيات الكردية هناك. وعرّض موقف تركيا في شأن كوباني، للخطر، عملية السلام الهشة مع حزب العمال الكردستاني التي بدأت في آذار (مارس) 2012 .