تقود المقاتلة الكردية ميسا عبدو إلى جانب مقاوم آخر يدعى محمود برخدان القوات الكردية التي تدافع عن بلدة "كوباني" السورية في مواجهة تنظيم "داعش" الجهادي المتطرف، بحسب ما أفاد أمس المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشط كردي. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في تصريحات صحفية إن "ميسا عبدو "40 عاما" تحمل اسما حربيا كباقي المقاتلين الأكراد هو "نارين عفرين"، في إشارة إلى منطقة عفرين السورية التي تتحدر منها والواقعة في محافظة حلب التي تضم بلدة عين العرب أيضا. من ناحية ثانية، أعلنت المفوضية الأوروبية أمس منح 3,9 ملايين يورو للمنظمات الإنسانية التي تساعد 180 ألف لاجئ سوري فروا من مدينة كوباني إلى تركيا. يأتي ذلك في وقت طالب فيه زعماء أكراد تركيا بإنشاء ممر للسماح بوصول المساعدات والإمدادات العسكرية إلى بلدة كوباني، فيما قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش إن إنشاء ممر للأسلحة والمقاتلين المتطوعين من تركيا إلى بلدة كوباني أمر غير واقعي، مضيفا "إنه ينبغي التوصل إلى نهج أشمل لهزيمة تنظيم "داعش". وكانت تركيا قد شهدت هذا الأسبوع مظاهرات حاشدة موالية للأكراد لا سيما في جنوبها الشرقي حيث أغلبية السكان من الأكراد، احتجاجا على رفض حكومة أنقرة تقديم مساعدة عسكرية لمدينة كوباني التي تسكنها أغلبية من الأكراد عند الحدود السورية والتي دخل تنظيم "داعش" إلى بعض مناطقها. إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس، أن بلاده ستعزز القدرات العسكرية ل"المعارضة المعتدلة" السورية بغية جعلها "قوة ثالثة" بين نظام الأسد والتنظيمات المسلحة.