أكد الفنان صبري فواز أنه على رغم مرور فترة على عرض مسلسل «السبع وصايا» في رمضان إلا أنه مازال يتلقى أصداء إيجابية تجاه دور «محمود». وقال ل «الحياة إن العمل هو التعاون الثاني بين المخرج خالد مرعي والمؤلف محمد أمين راضي بعد مسلسل «نيران صديقة» الذي شارك فيه أيضاً وهناك تفاهم كبير بينهما، وهذا من أهم أسباب نجاح المسلسل، كما أن اختياره للدور جاء بناء على ترشيح مشترك منهما. وأشار إلى أن الواقعية السحرية التي تناولها المسلسل هي حالة مصرية، قبل أن تكون من أدب أميركا اللاتينية، مثل العديد من الحواديت الشعبية، لكنّ الجديد هو الواقعية السحرية في الدراما المصرية التي لاقت رواجاً جيداً وصدى طيباً عند المشاهدين، لأنها تشبه تراثهم، ولأنها كانت جديدة بعد مرحلة من إهتمام الكتاب بالدراما الأميركية. وأوضح أن هذا المسلسل نوع مختلف من الدراما يسمّر المشاهد أمامه حتى تنتهي الحلقة وإذا ورد ما لا يفهمه يذهب للبحث عن معناه، وسأل: «ما الذي يمنع عندما نشاهد شيئاً لا نعرفه أن نبحث لكي نعرف عنه ونقرأ، وهنا يأتي دور الفن الحقيقي الذي يتعامل مع عقل المشاهد وقلبه ويجذبه من كل النواحي، أما بالنسبة الى مسألة «الصوفة» فالمقصود بها التلقيح الاصطناعي الشعبي، وهذه كانت موجودة بالفعل، وانتهت». وأشاد فواز بالموسيقى التصويرية للعمل التي قدمها هشام نزيه لأنه نجح في إثارة الدهشة والتساؤل. وأوضح أن شخصية الكاتب والمفكر محمد حسنين هيكل جذبته بخاصة أنه ما زال على قيد الحياة، ورأى أن تجسيده للدور تحد كبير، خصوصاً انه شخصية مؤثرة في مجرى الأحداث، وفي الوقت ذاته هو شخص غامض غير ثري بالأحداث إنسانياً، لكنه كصحافي معروف التوجه والتحليل. وأكد فواز أن صعوبة أي دور يلعبه تكمن في المجهود الذي يقوم به من أجل إسعاد الجمهور وليس في الشخصية التي يجسدها، كما حدث معه في شخصية هيكل التي بذل فيها مجهوداً أكثر من مذاكرتها، موضحاً أنه حريص على تنوع أدواره الفنية ولا يقبل كل ما يعرض عليه لأنه يلعب على الجودة والمضمون، وهو راض تماماً عن مسيرته الفنية خلال السنوات الماضية ويراهن دائماً على دعم الجمهور له لاقتناعه الشديد بموهبته. وأشار إلى أن هناك طفرة درامية على مستوى الكتابة والإخراج والصورة في السنوات الأخيرة بسبب التركيز على بعض المواضيع التي تهم المواطن البسيط وكذلك دخول مجموعة من السينمائيين الشباب لإخراج أعمال درامية، «لذلك وجدنا في رمضان الماضي أعمالاً جيدة استطاعت أن تنافس بقوة على نيل ثقة المشاهدين». ورحب فواز بكل أنواع الدراما التي تعرض في التلفزيونات المصرية: «من الرائع أن نتعرف الى عادات وأفكار الشعوب الأخرى. وفي النهاية البقاء للعمل الجيد وهذا ما حدث في الموسم الرمضاني الماضي من حضور قوي للدراما المصرية التي سحبت السجادة من تحت أقدام الأعمال غير المصرية».