تثبت أنها الرقم الصعب بين فنانات جيلها بعدما تقبلها الجمهور بإطلالتها المميزة وبراعتها في الأداء فلقد أتقنت الانتقال بخفة بين شخصياتها، رغم اختلافهما في الشكل والمضمون، بعد أن صنعت لنفسها قاعدة جماهيرية كبيرة في سوريا والأردن، شاركت مؤخرا في أعمال مصرية، حيث تطل عبر الدرامة الرمضانية هذا العام بأكثر من عمل أبرزه مسلسل «شربات لوز» مع النجمة «يسرا» والذي تعرضه قناة أبو ظبي الأولى، إنها الفنانة الأردنية الجنسية، عربية الفن «صبا مبارك» والتي تحدثت عن رعبها من تجربتها الدرامية في مصر، وعن عائق اللهجة بالنسبة لها، وكذلك منافستها لنجمات الدراما المصرية: بداية ما جديدك لرمضان من أعمال فنية؟ يعرض لي في رمضان مسلسلان، الأول بعنوان «شربات لوز» بطولته النجمة يسرا، والقدير سمير غانم، وتامر هجرس، ورجاء الجداوي، وتأليف تامر حبيب، ومن إخراج خالد مرعي.. المسلسل الثاني يحمل عنوان «حكايات بنات» تأليف الدكتور باهر دويدار وإخراج حسين شوكت، ويشارك في بطولته حورية فرغلي، ودينا الشربيني، وريهام أيمن، وآخرون.. حدثينا عن دورك في مسلسل «شربات لوز» الذي يعرض على قناة أبو ظبي الأولى في رمضان؟ أجسّد في مسلسل «شربات لوز» شخصية امرأة تدافع بكل قوتها عن المرأة المطلقة والقاصر ونظرة المجتمع لهما، وتستعين في ذلك بصديقة لها تعيل عائلتها بعملها في الحياكة و هي»الفنانة يسرا»، كي تحصل منها على معلومات تدعمها في قضيتها في الدفاع عن المطلقات والقاصرات، والدور بمجمله جديد عليّ، ومختلف كثيراً عن أدواري التي جسدتها سابقاً.. والشخصية ستكون مفاجأة لجمهوري، حيث كانت مفاجأة لي شخصياً، وأتمنى لها النجاح وللعمل ككل. قيل إنك شاركت في المسلسل بعدما اعتذرت عنه كندة علوش.. فكيف تمت مشاركتك فيه؟ بداية جاءني عرض من قبل الأستاذ خالد مرعي مخرج العمل، حيث أرسل النص لي، وبعدما قرأته أعجبت كثيراً بالشخصية، ورأيت نفسي فيها، وبالتالي تمت موافقتي على المشاركة في العمل، دون علم مسبق لدي بأنه كان معروضاً على الزميلة كندة علوش أو أنها قد اعتذرت عنه، التي أكن لها كل احترام وتقدير. ألم يكن هناك عائق بسبب اللهجة؟ شاركت مسبقاً في الدراما المصرية من قبل بمسلسل «نسيم الروح»، وكذلك السينما بفيلم «بنتين من مصر»، وتعتبر اللهجة المصرية سهلة لكل العرب، فنحن نشأنا على سماع الأغاني المصرية ومشاهدة الأفلام والمسلسلات المصرية منذ صغرنا، فبالتأكيد اللهجة المصرية ليست غريبة عنا، وأيضاً التحدث بها ليس صعباً كبعض اللهجات العربية الأخرى، لكنه يحتاج إلى مجهود كبير، أما عني شخصياً فلم أكتفِ بما سمعته في الأفلام والمسلسلات، بل طوّرت نفسي وأدائي بالتدريب، إضافة إلى أننا أثناء التصوير هناك مصحح للهجة إذا ما احتجنا إلى أي تعديلات، لكن هذا لا يمنع اهتمامي باللهجة وبتفاصيل البيئة المصرية، والتعرف على كيفية تحرّك الناس وكيف يتعاملون، وأيضاً التعرف على طباع المصريين. هل كنت تخططين مسبقاً للحضور إلى مصر وكان طموح لديك سعيت لتحقيقه؟.. أم أنه كان صدفة؟ لقد تعمدت ألا آتي إلى مصر إلا بعد تحقيق قدر كبير من الشهرة والنجومية وأثبت نفسي في بلادي أولاً، كما أن مجيئي إلى مصر ليس من أجل تحقيق شهرة أكبر أو حصد نجاحات أكثر، بل جئت لأنني شعرت بأن الوقت مناسب لأن أعمل في مصر، والتمثيل أولاً وأخيراً مجال متجدد وفيه اكتشاف دائم للأماكن والناس والمشاكل الجديدة، كما أن عملي في مصر ليس هجرة إليها، فقد مثّلت في الأردن وسوريا والمغرب وتونس، ولا يوجد بلد في الوطن العربي إلا وتجدني فيه، لأنني أحب الاحتكاك بالثقافات الأخرى والتغيير والتجديد وخوض المغامرات، والتمثيل برأيي جزء من المغامرات. ثمة من يصور غيابك عن الدراما السورية هذا العام بنكران لجميلها عليك.. ما تعليقك؟ دعنا نتفق أولاً أن الدراما السورية دراما قوية ولها وضعها ومتابعوها على مستوى الوطن العربي، وكذلك لها نوعيتها وديناميكيتها المعهودة عنها، وهي التي أطلقتني عربياً حتى أصبح لي اسم معروف وسط الممثلات العربيات، كما أن أهم ما يميز الدراما السورية أنها تجذب الفنان إليها وتجعله لا يفكر في الاستراحة ولو لفترة قصيرة، إضافة إلى أن جمهوري في سوريا الحبيبة يعرف أنني لا أستطيع التغيب عنه، ولا يمكن أن يمر عليّ عام دون أن أشارك في تلك الدراما صاحبة الفضل الكبير عليّ، فكيف يتم تفسير مشاركتي في الدراما المصرية بأنه نكران لجميل الدراما السورية، هذا اتهام باطل وليس له أي أساس من الصحة. المنافسة الرمضانية شرسة بين الكثير من الممثلات، فكيف ستجدين مكانتك بينهن؟ كما ذكرت مسبقاً أنني لم أحضر إلى مصر بحثاً عن مكانة أو نجومية، فأنا بالفعل أملك مكانة في بلدي وفي معظم الدول العربية، وكان هذا شرطي الأساسي قبل أن آتي إلى مصر، ولم أشارك في الدراما المصرية كي أصبح نجمة، لأنني نجمة ولي تاريخ في بلدي، بل جئت لأخوض تجربة جديدة عليّ أتمنى أن يكتب لها النجاح، ثم أعود بعدها من حيث أتيت إلى مكاني مرة أخرى. ما رأيك في مسألة عرض المسلسل على قناة حصرية؟ أعتقد أنه من الظلم أن يتم عرض بعض الأعمال بطريقة حصرية على شاشات بعينها، وذلك لأن كثرة المسلسلات التي تعرض في السباق الدرامي الرمضاني تحدث أزمة لدى المشاهد، وقطعاً ستفوته متابعة الكثير من الأعمال المهمة، وأنا مثلي مثل كل المشاهدين لا أستطيع متابعة كل الأعمال المعروضة في رمضان، لكن بالنهاية الأمر برمته يخضع لحسابات إنتاجية وتسويقية بحتة، ولا دخل للممثلين بها. هل من كلمة لجمهورك بمناسبة شهر رمضان؟ أقول لكل جمهوري كل عام وأنتم بخير، وأتمنى من الله تعالى أن يعود الشهر الكريم علينا وعليكم وعلى الأمة العربية والإسلامية بكل الخير والبركات، وأن أكون عند حسن ظنكم بي دائماً، وأن أكون ضيفة خفيفة الظل عليهم طوال الشهر الكريم.