تطل الفنانة ميساء مغربي طوال رمضان من خلال مسلسل «لعبة المرأة رجل»، الذي يعرض عبر «تلفزيون أبو ظبي الأولى»، عن رواية للكاتبة السعودية سارة العليوي، وسيناريو وحوار أحمد المغربي، ومن إخراج إياد الخزوز، وبطولة مجموعة من الفنانين الخليجيين، مثل إبراهيم الحربي وإبراهيم الزدجالي. تتحدث مغربي الى «الحياة» عن دورها في المسلسل، فتقول: «أجسد دور فتاه اسمها «ريم»، وهي صاحبة شخصية معقدة جداً ومركبة، فهي الأخت الكبرى لأشقائها، وتحمل كثيراً من الحزن، ومع ذلك فهي فتاة تتصف بالتناقضات». وتضيف: «مفاجأة عملنا أنه العمل الخليجي الأول الذي يشرك ممثلاً وشخصية حقيقية من ذوي الاحتياجات الخاصة، وسيكون المسلسل مفاجأة الموسم». وتشير مغربي الى انها تقوم من خلال شركة الإنتاج التي تملكها (ميديا غروب) بدور المنتج المنفذ لهذا العمل، وتتابع: «بداية فكرة هذا الدور جاءت عندما كنت في بيروت قبل سنتين وقرأت رواية سعودية وأعجبت بها جداً كصورة تلفزيونية، اذ وجدت فيها الكثير من الواقعية والصدقية، فبحثت عن رقم هاتف المؤلفة السعودية سارة العليوي، واتصلت بها وعرفتها بنفسي، وبأنني معجبة جداً بالرواية، وأريد أن أشتري حقوقها وأحولها إلى مسلسل درامي، والحمد لله اتفقنا على كل الأمور». وعما اذا كان الدور الذي تجسده هو الذي جذبها الى المسلسل عندما قرأت الرواية، تقول: «بالفعل هذا الدور هو الذي استهواني عندما قرأت الرواية، لأنه مركب، وتوجد به مساحة لتحدي الذات بالنسبة الي كممثلة، إضافة إلى أنه دور صعب جداً، وأنا أعشق لعب هذه الأدوار، لأنها تخرج كل طاقتي وإمكاناتي الفنية». وتضيف: «كل الأدوار داخل المسلسل محورية، ولا توجد أخرى ثانوية، فأي دور في العمل إذا أُلغي أو اختصر يحدث خللاً في توازن العمل، من هنا فإن كل الأعمال مفصلية وفعالة». فهل ترى أن المسلسل سيكون منافساً قوياً وسط الكم الهائل من المسلسلات الرمضانية؟ تجيب: «لو كنت ممثلة فقط كنت سأقول رأيي بكل صراحة وشفافية، ولكن كمنتجة فشهادتي تعد مجروحة. نحن نحترم كل الأعمال التي تقدم ونحترم جميع الزملاء والمنتجين الآخرين، ولكن أتمنى أن أقدم عملاً مختلفاً من حيث الطرح والصورة والإنتاج وأماكن التصوير التي تزيد على أكثر من 1500 مكان بين دبي وأبو ظبي وقطر ولبنان والبحرين ومصر والسعودية وسويسرا، كما أننا غيّرنا أماكن التصوير الداخلية التي تكسر ملل الأماكن الثابتة للتصوير الذي أصاب الأعمال الدرامية الخليجية بالنمطية». هل تفضل أن تعرض مسلسلاتها في رمضان المزدحم أم بعده؟ تجيب: «العمل الجيد يفرض نفسه، سواء في رمضان أو بعده، لكنني أحب دائماً أن تعرض أعمالي في رمضان، وبالتحديد «لعبة المرأة رجل»، ونحن على قدر التنافس». وتوضح مغربي ان «العمل كلف كثيراً جداً، ومشكلة الفنان عندما يقدم على إنتاج عمل يريد أن يصل إلى درجة كبيرة من الكمال، مهما كلفه من أموال. كنا نبحث عن كل ما هو متميز، والمشاهد سيرى نتيجة هذه التكلفة ومدى تأثيرها في جودة العمل المنتج ورقيه. وفّرنا للمسلسل كل مقومات التميز والنجاح، ونتمنى أن يلقى استحسان الجمهور ورضاه». وعمّا سيضيف هذا الدور أو العمل ككل الى مسيرة ميساء مغربي الفنية، تقول: «يكفي أننا تبنينا رواية وهذا أعتبره شجاعة». وعن أصعب مشهد أرهقها خلال التصوير، تقول: «كل المشاهد كانت صعبة، وفيها تلوين، ولكن يوجد مشهد تعرضت فيه لحادث، والحمد لله مرّ بسلام». وعن التفاصيل تقول: «كان من المفترض ان أركض وراء أخي لسبب ما، وأقف أمام السيارة لأعترض مسارها، وأهمّ بفتح الباب عليه، وبمجرد أن افعل حتى ينطلق بالسيارة وأنا أمامها ويدوس على قدمي. وبالفعل تلقيت ضربات قوية في يدي ورجلي». ولكن، ماذا عن الدراما المصرية؟ ألم تعد بين أولويات ميساء مغربي؟ «بإذن الله العام المقبل ستكون لي مشاركة في عمل مصري».