ينشد الهلال والاتفاق السعوديين إنعاش حظوظهما في المنافسة على التأهل إلى دور ال16 في مسابقة دوري أبطال آسيا، عندما يحل الهلال ضيفاً على الاستقلال الإيراني لحساب المجموعة الرابعة، فيما يستضيف الاتفاق نظيرة الشباب الإماراتي ضمن مواجهات المجموعة الثانية في مستهل الجولة الرابعة من المنافسات. الهلال والاتفاق خسرا الرهان في الجولة السابقة (ختام الدور الأول)، إذ سقط الأول على أرضه وبين جماهيره على يد الاستقلال بهدفين في مقابل هدف، ما جعل رصيده يتجمد عند 3 نقاط في مركز ما قبل الأخير، فيما خسر الاتفاق أمام الشباب الإماراتي خارج الديار بهدف من دون رد، وبقي في ذيل الترتيب بنقطة يتيمة، لذا ستكون مواجهة الليلة الفرصة الأخيرة للهلال والاتفاق، لتعديل مسارهما في سلم الترتيب، والعودة مجدداً إلى المنافسة على ملامسة إحدى بطاقتي التأهل. الهلال - الاستقلال لا مجال أمام الهلاليين في التفكير بغير الفوز بعد خسارتهم المريرة في الجولة السابقة، وعلى رغم اختلاف الأجواء والصعوبات الكبيرة التي تتعرض لها الأندية السعودية عندما تلعب في إيران، إلا أن الفريق الأزرق مطالب بالعودة بالنقاط كاملة، إذا ما أراد مواصلة المشوار نحو الأدوار المتقدمة. الفريق ظهر بصورة فنية جيدة في المباراة الماضية، إلا أن الأخطاء الدفاعية وتواضع مستوى الحراسة أثّر سلباً على المحصلة النهائية، كما أن المدرب بالغ كثيراً في تكثيف مناطق المناورة على حساب خط المقدمة، وترك ياسر القحطاني وحيداً بين الدفاعات الإيرانية، ومن المنتظر أن يعيد المدرب الكرواتي زلاتكو حساباته في مباراة الليلة، وقد يزج بالكوري الجنوبي يوبيونغ باكراً، خصوصاً أنه لاعب نشط، ويجيد الالتحام القوي مع الخصوم إلى جانب إجادة التصويب بالرأس، كما أن مشاركة محمد القرني أو عبداللطيف الغنام على محور الارتكاز إلى جانب الكولومبي غوستافو ضرورة ملحة، بعد أن فقد الفريق توازنه في موقعة الرياض، بسبب غياب الدور الحقيقي للاعبي محور الارتكاز. نواف العابد وسالم الدوسري وياسر الشهراني أوراق رابحة على أرض الميدان، متى ما نجح زلاتكو في تسخيرها في الشكل السليم، سيجد فريقه يفرض ما يريد على الخصم، كما أن سلمان الفرج صاحب مجهود سخي، إلا أن الفلسفة الزائدة في الاستلام والتسليم يفقد اللاعب تأثيره في المنظومة الزرقاء، وفي معظم الأحيان يكون عبئاً على بقية زملائه اللاعبين، جراء كثرة التمرير الخاطئ وسوء التغطية. وعلى الضفة الأخرى، يسعى المدرب الإيراني أمير قلعة إلى تكرار ما فعله في المباراة السابقة، والاقتراب من إعلان التأهل الرسمي إلى الدور الثاني، خصوصاً أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره، إلى جانب وجود لاعبين على مستوى عال، في مقدمهم نيكونام صاحب اللمسات الرائعة، والمهاجم المخضرم فرهاد مجيدي، وأرش برهاني والمحترف صمويل وغيرهم من الأسماء الكبيرة في الكرة الإيرانية. الاتفاق - الشباب يدرك مدرب الاتفاق البولندي سكورزا صعوبة موقف فريقه بعد المستويات الهزيلة في الاستحقاق الآسيوي، والخروج بنقطة واحدة من ثلاثة جولات، لذا سيسعى جاهداً إلى تحقيق الانتصار الأول، ومن ثم التفكير بكيفية المنافسة على مراكز المقدمة، وعلى رغم ذلك ما زالت الفرصة قائمة أمام الفريق، لانتزاع إحدى بطاقتي التأهل، متى ما نجح في كسب المواجهات الثلاث المتبقية. أداء الفريق في الآونة الأخيرة تراجع كثيراً، وبات خط الدفاع نقطة ضعف واضحة بعد ابتعاد البرازيلي كارلوس سانتوس للإصابة، كما أن خط الوسط يفتقد إلى صانع اللعب الحقيقي، على رغم اجتهادات الشاب يحيى الشهري، ودائماً ما تعلق الجماهير آمالها على المهاجم يوسف السالم لهز شباك الخصوم وقيادة الفريق إلى أصعب الانتصارات. وعلى الطرف الآخر، يتطلع الشباب الإماراتي إلى العودة بنتيجة إيجابية تدعم مخططاته في التأهل، ولا شك أن المدرب البرازيلي باكيتا سيبذل قصارى الجهد، للاستفادة من الظروف الفنية لأصحاب الدار، لأجل تكرار الانتصار، واقتحام مراكز المقدمة، بعد أن نجح أخيراً في الهروب من ذيل الترتيب والحصول على أربع نقاط، وضعت فريقه في المركز الثالث، وزادت من فرص تأهله إلى دور ال16.