يدخل فريقا الاتحاد والهلال المنعطف الأهم في مشوارهما الآسيوي مساء اليوم، عندما يستضيف الاتحاد نظيره الوحدة الإماراتي في ختام الجولة الرابعة، فيما يحل الهلال ضيفاً على الجزيرة الإماراتي ضمن منافسات المجموعة الأولى. الاتحاد - الوحدة يسعى الاتحاد إلى إحكام حسم صدارة المجموعة الثالثة، بعد أن ضمن التأهل الرسمي منذ الجولة السابقة، إثر حصوله على العلامة الكاملة من المباريات الثلاث أمام بيروزي الإيراني وبونيودكور الأوزبكي والوحدة الإماراتي، وتبدو المهمة الاتحادية ليست بالصعبة، عطفاً على فوارق الإمكانات الفنية، كما أن الاتحاد هزم الوحدة الإماراتي في الجولة الفائتة في عقر داره بثلاثة أهداف نظيفة. المدرب البرتغالي توني أوليفيرا يحاول حسم صدارة المجموعة مبكراً، وتحت يده قائمة تمكّنه من الوصول إلى مبتغاه، إذ يملك قوة هائلة في مناطق المناورة، بوجود المخضرم محمد نور وأحمد حديد ونونو أسيس ومناف أبو شقير، ما يسهّل مهمة السيطرة الميدانية للفريق الاتحادي، كما أن باولو جورج يشكّل قوة كبيرة على الطرف الأيمن على الشق الهجومي، ويزيد من ضراوة الهجمة التي ينطلق خلفها المهاجمان الجزائري عبدالملك زيايه ومحمد الراشد، ويجيد لاعبو الاتحاد الاستفادة المثلى من الكرات الثابتة، التي يرتقي لها رضا تكر وأسامة المولد وزيايه. وعلى الطرف الآخر، لا تتجاوز طموحات فريق الوحدة العودة بأقل الخسائر، خصوصاً أن الفريق يعاني في الموسم الحالي من غياب الهوية الفنية، وتراجع في طموحات اللاعبين، ولن يتردد مدربه في تحصين المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين للتصدي لتفوق أصحاب الدار، قبل التفكير في كيفية الوصول إلى المرمى الاتحادي، كونه يدرك تماماً عواقب المجازفة بفتح اللعب وترك مساحات كافية للاعبي الخصم قرب مناطق الخطر، وعلى رغم وجود عناصر جيدة أمثال إسماعيل مطر والبرازيلي هوجو وحمدان الكمالي وبشير سعيد، إلا أن الفريق يقبع في ذيل المجموعة بنقطتين. الجزيرة – الهلال صراع من العيار الثقيل والثقيل جداً في حسابات المجموعة الأولى، كون الطرفان سجلا تفوقاً كبيراً على المستوى المحلي هذا الموسم وكلاهما توج أخيراً ببطولة محلية، فالهلال حقق كأس ولي العهد السعودي، والجزيرة ظفر بكأس أمير الإمارات، ومواجهة الليلة تختلف تماماً عن مواجهة الدور الأول بالرياض، والتي ذهبت نقاطها لمصلحة الهلال بثلاثة أهداف في مقابل هدف، فالجزيرة في المباراة السابقة حضر من دون غالب نجومه، لانشغاله بالمنافسات المحلية، ما يجعل اللقاء في غاية الإثارة والندية بين رغبة الهلال في تأكيد التفوق وتطلعات الجزيرة لرد الاعتبار. الهلال صاحب ال6 نقاط يمني النفس بوضع يده على كامل النقاط وانتظار تعثر سباهان أمام الغرافة للتقدم للصدارة، والفريق في أحسن أحواله المعنوية والفنية، بعد تحقيق كأس ولي العهد أخيراً، ومدربه الارجنتيني كالديرون يملك العديد من اسحلة الكسب التي تستطيع تنفيذ ما يريده على أرض الميدان، ويشكل السويدي ويلهامسون القوة الأكبر على الطرفين بمهارته العالية في تجهيز الكرات أمام المهاجمين وتسجيله للأهداف، وبات العلامة الفارقة في الصفوف الزرقاء، إلى جانب حيوية محمد الشلهوب وأحمد الفريدي في منتصف الميدان وصلابة الروماني رادوي على محور الارتكاز، وتعول الجماهير الهلالية الشيء الكثير على ثنائي المقدمة ياسر القحطاني والمصري أحمد علي للاستفادة من الفرص المتاحة أمام مرمى الخصم كما يجب للعودة بالنقاط الثلاث كاملة. وعلى الضفة الأخرى، يتحصن الجزيرة بالأرض والجمهور للعودة إلى دائرة المنافسة على خطف احدى بطاقتي التأهل، ومدربه البرازيلي أبل براغا ليس أمامه خيار سوى الفوز ولا شيء غيره، كون الخسارة تجعل فريقه خارج حسابات المنافسة، لذا سيرمي بكل أوراقه الرابحة بحثاً عن تحقيق الفوز، ويملك عدداً من الأسماء الكبيرة التي تمكنه من تحقيق أهدافه، اذ يعتمد في المقام الأول على البرازيليين باري وأوليفيرا والأرجنتيني ماتياس دلغادو، إلى جانب ياسر مطر وهلال سعيد وعبدالله موسى.