يسعى الهلال السعودي إلى استعادة توازنه في دوري أبطال آسيا عندما يستضيف مساء اليوم نظيره الأهلي الإماراتي في ثالث جولات المجموعة الأولى، فيما يحل الاتحاد السعودي ضيفاً على الجزيرة الإماراتي في إطار منافسات المجموعة الثالثة. الهلال - الأهلي الفريق الأزرق تعثر في الجولتين السابقتين بالتعادل أمام سبا باتري الإيراني وباختاكور الأوزبكي، ما يجعله يبحث عن الانتصار الأول لاستعادة التوازن والتقدم خطوة قوية نحو ملامسة احدى بطاقتي التأهل للأدوار المتقدمة، وتعوّل الجماهير الهلالية الشيء الكثير على المدرب الجديد البلجيكي ليكنز لقيادة الفريق نحو أفضل النتائج وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره ببلوغ بطولة كأس العالم، وليكنز قدم فريقاً مقنعاً في المباراة الدورية السابقة أمام الاتفاق، إلا أن الجماهير تنتظر ظهوراً قوياً في البطولة الآسيوية، ومسح النتائج والمستويات الباهتة في الجولتين السابقتين، ومتى ما أحسن المدرب البلجيكي التعامل مع قدرات اللاعبين، وسخرها جيداً على أرض الميدان، ستكون مهمته ليست بالصعبة لتجاوز عقبة ضيفه. وتتمثل القوة الحقيقية للفريق الأزرق في تحركات ياسر القحطاني والليبي طارق التايب والسويدي ويلهامسون، ويشكل هذا الثلاثي قوة ضاربة يصعب على مدافعي الخصوم الحد من خطورتهم، كما أن مساندة ظهيري الجنب تزيد من قوة الهجمة الهلالية، ولدى ليكنز دكة احتياط عامرة بالأوراق الرابحة، تمكنه من تغيير الشكل الفني للمباراة متى ما دعت الحاجة إلى ذلك في ظل وجود محمد العنبر ومحمد الشلهوب وأحمد الفريدي. وعلى رغم أن الهلال ينتظره لقاء هام جداً يوم الأحد المقبل أمام الاتحاد لتحديد هوية بطل الدوري المحلي، إلا أن ذلك لن يثني الجهاز الفني واللاعبين عن البحث عن نقاط مباراة الليلة كاملة. وفي المقابل، يدرك مدرب الضيوف التشيخي ايفان هاسيك صعوبة الموقعة أمام فريق بقامة الهلال يلعب تحت أنظار جماهيره، لذا من المنتظر أن يحاول جاهداً إلى احتواء حماسة أصحاب الضيافة مع الدقائق الأولى، ومن ثم رسم الخطط الهجومية عبر الكرات المرتدة، والفريق الأهلاوي زاخر بالأسماء البارزة في مقدمهم المهاجمون أحمد خليل وإسماعيل الحمادي وكذلك الإيراني ميلاد والبرازيلي باري، كما أن المصري حسني عبدربه والبرازيلي سيزار يمثلان قوة أخرى في منطقة الوسط، ووضع الفريق الأهلاوي في ذيل الترتيب بنقطة يتيمة يحتم على مدربه ايفان البحث عن الفوز تحت أية ظروف. الجزيرة - الاتحاد مواجهة في غاية الأهمية لكلا الفريقين، فالاتحاد متصدر المجموعة بست نقاط من فوزين صريحين يتطلع إلى إعلان التأهل الرسمي إلى المرحلة المقبلة قبل دخول منافسات الدور الثاني، كون الفوز يرفع رصيده إلى تسع نقاط وبالتالي ضمان احدى بطاقتي التأهل، لذا سيكون مدربه الأرجنتيني كالديرون في غاية الحرص على العودة بكامل النقاط، ولدية كتيبة من النجوم تمكنه من فرض ما يريد على أرض الميدان، ويكفي مشاركة الدولي محمد نور صاحب المجهود السخي والمهارة العالية التي تكفل قيادة الفريق إلى أفضل النتائج، إلى جانب المهاجم الشاب نايف هزازي، الذي بات يمثل قوة كبيرة في خط المقدمة، كما أن المحترفين الأجانب لهم دور فاعل في صفوف العميد، خصوصاً المصري عماد متعب والمغربي هشام بوشروان. فيما ينشد الجزيرة الإماراتي العودة إلى دائرة المنافسة والتخلص من قاع الترتيب، إذ خسر الفريق مواجهته الأولى على أرضه وبين جماهيره أمام أم صلال القطري قبل أن يظفر بالتعادل أمام الاستقلال الإيراني، وسيرمي المدرب البرازيلي برغا بكل ثقل فريقه منذ الوهلة الأولى بحثاً عن الفوز، كون التعادل لا يختلف كثيراً عن الخسارة، ويعتمد برغا على المحترفين الأجانب بشكل كبير، إذ يتألق البرازيلي سوبيس في خط المقدمة وكذلك مواطنه بيانو إلى جانب العاجيين توني وإبراهيم دياكية، وقد اطمئن المدرب برغا على جاهزية فريقه من خلال مباراة ودية أمام فريق دبي دايموند كسبها الجزيرة برباعية نظيفة.