ارتباك في البرنامج الثقافي ل«الجنادرية» شابَ البرنامج الثقافي لمهرجان الجنادرية ارتباك واضح، إذ اعتذر بعض الضيوف في آخر لحظة، وقبل انطلاق الندوة التي يفترض أن يشاركوا فيها، الأمر الذي دفع المنظمين إلى اختصار ندوتين في ندوة واحدة، كما تمّ تغيير مواعيد الندوات من دون إعلان مسبق. فيما كانت عناوين الندوات شمولية، ولم تركز على موضوع بعينه ينتمي إلى فترة زمنية، الشمولية وترك الزمن عائماً، دفعا مشاركين وحضوراً إلى انتقاد هذا الأمر، داعين إلى تلافيه مستقبلاً. عزل الشاعرات في «جامعة نورة» قام مهرجان الجنادرية هذا العام بجمع الشاعرات في أمسية واحدة بجامعة الأميرة نورة، في حين أن الأعوام الماضية كانت الشاعرة تقرأ شعرها إلى جانب زميلها الشاعر وأمام الحضور المتنوع. لكن في هذا العام تمّ عزل النساء والذهاب بهن بعيداً إلى جامعة الأميرة نورة وإلى جمهورٍ نسائي بحت، ما جعل الشاعرات أنفسهن يتذمرن من هذا العزل. أزمة الشعراء الكبار خلت لائحة الضيوف في مهرجان الجنادرية لهذا العام من الشعراء الكبار على العكس مما كان يحدث في دورات سابقة، إذ كان الشعراء البارزون يحضرون وتحضر معهم هالتهم التي تجذب محبي الشعر والمهتمين به. غياب الشعراء الكبار أثار سؤالاً حول أزمة الشعر والشعراء، وفتح النقاش حول التحديات التي تواجه المهرجان إذا بقيت قائمة الضيوف خالية، وأن عليه التفتيش عن أسماء مهمة تشكل إضافة نوعية. مثقفو الرياض يغيبون سجل مثقفو الرياض غياباً ملحوظاً في فعاليات المهرجان هذا العام، الأمر الذي أثار التذمر لدى بعض المثقفين الذين جاءوا من مدن أخرى وكانوا يأملون بلقاءات مشتركة. وهناك من يقول إن الغياب يعود إلى أن المهرجان فقد بريقه، وأن الفعاليات لم تعد تشجع على الحضور. آل مرضمة وكتب جديدة أوضح رئيس نادي نجران الأدبي سعيد آل مرضمة الذي كان أحد ضيوف المهرجان، أن النادي أصدر عدداً من الكتب الثقافية والأدبية الجديدة لمؤلفين سعوديين وعرب. ولفت إلى أن هذه الإصدارات، وهي عبارة عن مجاميع قصصية وشعرية ودراسات أدبية وفنية، تهدف إلى إثراء الساحة الثقافية ودعمها وتشجيع الكتّاب والمبدعين على الإنتاج والنشر والتوزيع سواء من داخل المنطقة أم خارجها.