أعاق عدم ترتيب الحجوزات من الجهة المنظمة حضور عدد من المثقفين، الذين كان متوقعاً أن يثروا المهرجان. المشكلة برزت في أن الجهة المنظمة أرسلت دعوات وبطاقات سفر مفتوحة، تاركة للضيوف الحجز لأنفسهم، ومع أزمة الحجوزات لم يتمكن بعضهم من الحصول على مقعد. وكان يفترض على الجهة المنظمة، بما تملكه من نفوذ، تدبر أمر الحجز. تذمر المثقفون الذين حضروا المهرجان من بُعْد سوق عكاظ عن مكان الإقامة، وطالب بعضهم بأن تقام الفعاليات في الفندق، أو مكان قريب منه، كما هو معمول به في مهرجان الجنادرية. فالمسافة كانت بعيدة، في رأيهم، ومرهقة. بعض الضيوف استثمروا الدعوة، وأتوا بأسرهم معهم على حساب المهرجان، باعتبارها فرصة، فالطائف مصيف مهم، وجوّها كان بديعاً، الأمر الذي أثار غيرة عدد آخر من المثقفين، الذين لم يخطر لهم أن يجلبوا أسرهم معهم. لكنهم خططوا لجلبهم، إذا حالفهم الحظ ودعوا العام المقبل. قبلة رئيسة اللجنة النسائية في نادي جازان الأدبي خديجة ناجع للشاعر محمد العلي، كانت تطارد رئيس النادي أحمد الحربي، أينما ذهب، إذ كثيراً ما وُوجه بالسؤال من المثقفين، حول ما حصل في ملتقى الشعر. تميزت الندوة التي نظمها نادي جدة الأدبي بالإعداد الجيد، فضلاً عن قوة الأوراق التي قدمت، ومعالجتها لتفاصيل جوهرية في المشهد الثقافي السعودي، ووزع مسؤول الإعلام والعلاقات العامة نبيل زارع (CD) يتضمن الأوراق التي تضمنتها الندوة. عدد من الضيوف والمشاركين، شكروا علانية وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز السبيل على دعوتهم وإتاحة الفرصة لهم للحضور والمشاركة. الشاعر اليمني عبدالودود سيف، الذي شارك في إحدى الأمسيات الشعرية، فقد حقيبته في المطار، ولم يعثر عليها، الشاعر سيف بدا منزعجاً ليس من أجل الملابس التي تضمها الحقيبة، إنما لأنه جلب عدداً من كتبه، وبعضها كان جديداً، بقصد إهدائها إلى الأصدقاء والمهتمين. الكثير من الأسر وزوار سوق عكاظ، كانوا يتجولون في الجادة، غير عارفين ما السوق ولا التاريخ الذي تنفتح عليه. ولعلهم لم يسمعوا حتى بالنابغة الذبياني، ولا قبته الحمراء، ذلك ما كان لسان حالهم ينطق به.