سلمت «اللجنة السداسية» الممثلة للقوى السياسية في إقليم كردستان، أمس رسالة إلى قادة «التحالف الوطني» الشيعي، وصفتها بأنها «حاسمة» لتحديد مستقبل الشراكة بين الطرفين أو فضها بشكل رسمي، في وقت واصل وفد الإقليم زيارة إلى واشنطن «للبحث في ملفات كردية» مع الجانب الأميركي وسط اعتراضات من قبل ائتلاف رئيس الوزراء الذي شكك بأهداف الزيارة. وكان وفد يمثل «التحالف الوطني» زار إقليم كردستان الأسبوع الماضي لمناقشة القضايا الخلافية بين البلدين لا سيما تعليق الوزراء الأكراد حضورهم جلسات مجلس الوزراء. وبحسب رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين خيّرت القيادة الكردية الوفد الشيعي بين «الطلاق أو الشراكة». وقالت النائب عن «التحالف الكردستاني» أشواق الجاف ل «الحياة»إن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، التقى اليوم (أمس) باللجنة «السداسية» لمناقشة المضامين التي ستحملها الرسالة المزمع إرسالها إلى التحالف الوطني في بغداد». وبينت الجاف أنه في حال كان الرد إيجابياً سيزور وفد من إقليم كردستان العاصمة للبحث في القضايا الخلافية بشكل تفصيلي. لكنها رأت أن «إعطاء إجازة إجبارية للوزراء الأكراد عرقل جهود الكتل السياسية بحل القضايا العالقة بين الطرفين، وقطع التفاؤل بإيجاد الحلول، في ظل هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد». وعن زيارة وفد الإقليم إلى واشنطن قالت الجاف إنها زيارة عادية وتخص الإقليم وليس لها تأثير في قرار اللجنة السداسية. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي لوح عقب عودة الوفد الشيعي من أربيل بإعطاء إجازة إجبارية إلى الوزراء الأكراد لرفضهم حضور الجلسات، فيما اعتبر «ائتلاف دولة القانون» الذي يتزعمه المالكي الزيارة التي يقوم بها الوفد الكردي إلى واشنطن هدفها «إيصال امتعاض الأوساط السياسية العراقية من مستشار وزير الخارجية الاميركي لشؤون العراق بريت ماكغورك، المؤيد لدعوات تشكيل حكومة غالبية سياسية التي ينادي بها المالكي، واعتبار إرساله إلى بغداد، يمثل موقفاً داعماً ومسانداً لزعيم حزب الدعوة المالكي، المعروفة صلاته القوية معه». وقال النائب عن «دولة القانون» شاكر الدراجي ل «الحياة» إن «استمرار مقاطعة الوزراء الأكراد يخول رئيس الوزراء إعطائهم إجازة إجبارية وذلك لتجنب إقالتهم أو استبدالهم».