طالبت القائمة «العراقية»، بزعامة أياد علاوي كتلة «التحالف الوطني» التي تضم الأحزاب الشيعية الرئيسية باختيار بديل لرئيس الوزراء نوري المالكي، فيما حاول الأكراد التخفيف من حدة تصريحات رئيس الإقليم مسعود بارزاني بإعلان تأييدهم للحوار مع بغداد. وقال القيادي في «العراقية» أحمد المساري «التحالف الوطني» في تصريح إلى «الحياة» إنه «بعد فشل انعقاد المؤتمر الوطني بسبب عدم جدية الإخوة في ائتلاف دولة القانون (يتزعمه المالكي)، على التحالف الوطني أن يقدم مرشحاً جديداً لرئاسة الوزراء إنقاذاً للعملية السياسية من الانهيار». وأضاف أن «العراقية ليس لديها أي مشكلة في أن يطرح التحالف أي شخصية غير المالكي»، وزاد أن «على المرشح أن يكون توافقياً». وعن الإجراءات التي ستتخذها «العراقية» إذا لم يتم تقديم مرشح بديل، اكتفى المساري بالقول إن «ذلك سيؤدي إلى انهيار العملية السياسية». إلى ذلك، يتجه الخطاب الكردي إلى تهدئة الأزمة بين أربيل وبغداد، والتخفيف من حدة تصريحات رئيس الإقليم مسعود بارزاني الذي حذر من أن «حكومة الإقليم ستتوجه إلى الشعب الكردي في استفتاء على تقرير المصير إذا لم تنفذ بغداد التزاماتها»، مؤكداً أن «الأكراد ملوا الانتظار». وقال رئيس كتلة «التحالف الكردستاني» في البرلمان فؤاد معصوم إن «الأكراد يؤيدون الحوار مع بغداد لحل القضايا الخلافية». وأضاف في بيان أن «دعوة رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إلى تشكيل لجنة عليا لمتابعة القضايا الخلافية مع الحكومة الاتحادية أمر إيجابي». وأضاف البيان أن الدعوة «خطوة إيجابية لمعالجة الخلافات بالحوار الهادئ البناء، لما فيه ضمان مصلحة كردستان والشعب العراقي كله». لكن النائب الكردي محمد خليل أيد تصريحات بارزاني وقال إنها «رسالة تحذير أخيرة للشركاء السياسيين للعمل من أجل إنقاذ البلاد، وإنقاذ العملية السياسية في العراق». وأضاف أن «بارزاني كان صريحاً جداً وواضحاً، وكشف من دون تردد الواقع السياسي الخطير في العراق. وتصريحاته رسالة تنبيه أخيرة إلى الشركاء السياسيين وإلى الشعب العراقي بشتى أطيافه من السقوط في الهاوية والانزلاق إلى حروب أهلية»، لافتاً إلى أن «بارزاني يعمل ويسعى من أجل ضمان عدم عودة الدكتاتورية، والمفاهيم التي ترسخ لحكم الحزب الواحد والحاكم المطلق والقائد الضرورة». وتابع أن «خيار استفتاء الشعب الكردي لإعلان الدولة سيكون الحل الأخير في حال فشلت الخيارات والحلول السياسية التي يعمل عليها المسؤولون، أما خيارهم الحالي فهو البقاء ضمن عراق اتحادي واحد».