سلم السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية تمام سلام رسالتي تهنئة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وأكّد ان سلام «مرحّب به في المملكة ساعة يريد». وقال: «المملكة هي بيت كل لبناني»، نافياً ان «يكون هناك توقيف لتأشيرات سفر اللبنانيين». وكانت المملكة عبّرت عن أملها في أن «يساهم تكليف سلام تأليف الحكومة في استقرار لبنان وازدهاره». وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي عبدالعزيز خوجة، في بيان بعد جلسة مجلس الوزراء التي عقدت برئاسة ولي العهد: «المجلس أكد حرص المملكة على الاستمرار في تنمية علاقاتها المتميزة مع الجمهورية اللبنانية». واكدت السفارة السعودية في لبنان ان «القسم القنصلي يتابع عمله المعتاد ويمنح الأشقاء اللبنانيين التأشيرات وفق الآليات المعتمدة من دون أي تغيير». وتوالت ردود الفعل الدولية المشيدة بتكليف سلام تشكيل الحكومة المقبلة. واتصل وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بسلام مهنئاً ونقل اليه «تمنيات الحكومة التركية بالتوفيق في المرحلة الجديدة». ورحبت باريس بتكليف سلام وتمنت ان يكون التشكيل «سريعاً». وقال الناطق باسم الخارجية فيليب لاليو ان تكليف سلام الذي «حظي اسمه بتأييد واسع خلال الاستشارات النيابية يشكل اشارة مشجعة، ومن الضروري بعدها ان تشكل بأسرع وقت ممكن حكومة تضمن حسن سير المؤسسات وخصوصاً إجراء الانتخابات الاشتراعية في ظل احترام المهل الدستورية لما فيه مصلحة لبنان واستقراره». وأكد انه «في الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان، فإن فرنسا تتمسك بسيادته وحسن سير مؤسساته التي يعد الرئيس ميشال سليمان ضامنها». واشادت روسيا بتكليف سلام وقال الناطق باسم الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش: «نعول على ان ينجح في تشكيل الحكومة في ظروف التحديات الصعبة التي يواجهها لبنان الصديق، وان يشرع في حل المهام الملحة المطروحة بما فيها الاستعداد لاجراء الانتخابات البرلمانية». ودعا الى «استمرار ضمان الاستقرار والامن في لبنان وعدم السماح باستخدام اراضيه للتدخل الخارجي في النزاع المسلح في سورية».