جدد ملك الاردن عبد الله الثاني امس دعم بلاده لايجاد حل سياسي شامل في الجارة الشمالية سورية التي تشهد نزاعا مسلحا منذ اكثر من سنتين. وجاء كلام العاهل الاردني خلال استقباله في عمّان الحاكم العام لنيوزيلندا جيري ميتاباري وعقيلته اللذين يقومان بزيارة رسمية للاردن ضمن جولة لهما في المنطقة. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي ان الملك اكد خلال المباحثات «دعم الاردن لايجاد حل سياسي شامل للازمة السورية بما يحافظ على وحدتها وتماسك شعبها ويضع حدا للعنف واراقة الدماء». وحذر الملك من «تداعيات الازمة السورية على المنطقة»، لافتا الى «ما يتحمله الاردن من اعباء متزايدة جراء استمرار تدفق اللاجئين السوريين الى المملكة نتيجة لتدهور الوضع وازدياد حدة العنف في سوريا»، مشيدا ب»دعم ومساندة العديد من الدول للاردن، ومن بينها نيوزيلندا، في التعامل مع اللاجئين وتوفير خدمات الاغاثة لهم». وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي الاردني ابراهيم سيف استقبل امس في عمان المدير العام ل «المنظمة الدولية للهجرة» وليام سونغ وبحث معه في امكان مضاعفة الدعم الذي تقدمه المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً لها الى المملكة لتخفيف العبء الذي تتحمله جراء استضافتها اكثر من 478 الف لاجئ سوري. وقال بيان رسمي انه جرى خلال اللقاء «بحث القضايا المتعلقة بتوفير الدعم اللازم لتخفيف العبء الكبير الذي تتحمله الحكومة الاردنية جراء استضافة أعداد كبيرة ومتزايدة من اللاجئين السوريين، وإمكان مضاعفة عمليات الدعم التي تقدمها المنظمة الآن، خصوصاً للقوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية الاخرى في نقل اللاجئين السوريين من الحدود الاردنية الى مراكز الاستقبال والى مخيمات اللاجئين في الاردن، بالاضافة إلى تجهيز مراكز الاستقبال وتقديم الدعم للاجئين فور وصولهم». ونقل البيان عن الوزير الاردني قوله ان «استضافة اكثر من 478 الف لاجئ سوري لغاية الآن على اراضي المملكة له الأثر الكبير على كافة القطاعات والخدمات المقدمة من قبل الحكومة»، مؤكداً «ضرورة تنسيق الجهود الدولية وجهود منظمات الاممالمتحدة لتوفير الدعم المناسب للمملكة لتحمل اعباء الاستمرار في استضافة السوريين». من جانبه، أشاد سونغ «بدور الاردن الفاعل في استقبال اللاجئين السوريين واستمرار تقديم الدعم والمساعدة لهم»، مبدياً «تفهمه للتحديات التي تواجه المملكة والاعباء المترتبة على استقبالهم». وأشارت تقديرات جديدة للامم المتحدة الجمعة الى ان عدد اللاجئين السوريين في الاردن يمكن ان يصل الى 1.2 مليون لاجئ بحلول نهاية العام الحالي.