توعد المشرف العام على جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف بتنفيذ زيارة مفاجئة لأشياب العزيزية في محافظة جدة، والوقوف على مطالب المواطنين هناك، للتأكد من صحة الادعاءات، والتواصل مع الجهات المعنية لتحقيق مطالب المواطنين. وقال المشرف العام على جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف ل «الحياة» إن الجمعية سترتب مع أعضاء الجمعية في منطقة مكةالمكرمة لتنفيذ زيارة مفاجئة لأشياب العزيزية، للتأكد من صحة الادعاءات، والتواصل مع الجهات المعنية لتحقيق مطالب المواطنين. وأوضح أن مطالب المواطنين عادلة ومنصفة، بيد أنه يجب تنفيذ زيارة ميدانية للتعرف على الواقع ومعرفة الحقائق، وأن هذه الزيارة ستكون في وقت قريب وعاجل، لافتاً إلى أن أزمة المياه تظهر ثم تختفي، وأن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ترى أنه لا بد من عمل زيارة ميدانية مفاجئة لأشياب العزيزية لمعرفة الحقائق. وأضاف: «الجمعية ترصد الوقائع والادعاءات سواء من وسائل الإعلام أم من خلال شكاوى المواطنين أو طلباتهم التي تصل إليها بشكل مباشر، وبعدها تشكل فريقاً من أعضاء الفرع، لتنفيذ زيارة للجهة التي وردتنا عنها البلاغات أو شكاوى، ونجتمع بالمسؤولين في هذه الجهة، ثم بعد ذلك من خلال أنظمة السعودية أو المبادئ التي تحكم بها حقوق الإنسان تتم المطالبة بشكل علني، أو من خلال كتابة تقارير خاصة توجه إلى إمارة المنطقة، إضافة إلى المخاطبة الفورية والسريعة للمسؤولين المعنيين بالقضية». وأكد حرص الجمعية على إيجاد جدول زمني لحل الإشكاليات، والاهتمام بعملية المتابعة من خلال المواطنين أو عمل زيارات أخرى للجهات، للتحقق من مدى تحسن الوضع في هذه الجهة. ويأتي توعد جمعية حقوق الإنسان بتنفيذ زيارة ميدانية مفاجئة لأشياب العزيزية، بعد مطالبات عدة من المواطنين بضرورة تنفيذ هذه الزيارة، كون المدينة الساحلية تعاني من أزمة مياه منذ أكثر من 16 يوماً. وكان المدير العام لوحدة المياه الوطنية في محافظة جدة المهندس عبدالله العساف أكد في تصريح صحافي سابق ل «الحياة» أن من حق المواطنين اللجوء إلى جمعية حقوق الإنسان ودعوتها إلى الوقوف على أشياب العزيزية، إذ بدت تصريحات العساف الصحافية متضاربة، بعد أن أرجع سبب تكدس المراجعين من مواطنين ومقيمين في الأشياب إلى الصيانة الطارئة التي تعرضت لها تحلية الشعيبة التي أدت إلى نقص المياه، لافتاً إلى أن الأزمة ستحل خلال الأيام الثلاثة المقبلة، بيد أن الأزمة استمرت بعد تصريحاته لأكثر من يومين. وجدد العساف وعوده بإيجاد حل للأزمة الأربعاء الماضي، إذ أكد ل «الحياة» أنه تم إصلاح العطل الطارئ الذي أسهم في خلق مشكلة ازدحام السكان على الأشياب، مبيناً أن المياه بدأت تعود تدريجياً إلى الوضع الطبيعي، واعداً المواطنين بانتهاء المشكلة خلال اليومين المقبلين، بيد أن الأزمة استمرت لأكثر من ثلاثة أيام أخرى، الأمر الذي جعله يتبرأ من سبب الأزمة، محملاً المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة التي نفذت أعمال صيانة طارئة، الأمر الذي تسبب في افتعال أزمة المياه التي تعيشها محافظة جدة.