شهدت أشياب تعبئة الوايتات في أحياء العزيزية والكعكية بمكةالمكرمة ازدحاما كبيرا في ظل استمرار أزمة المياه التي بدأت العاصمة المقدسة تشهدها منذ أكثر من عشرة أيام، فيما أرجعت مصلحة المياه المشكلة إلى عطل فني في محطة التحلية بالشعيبة. واصطف عدد كبير من المواطنين منذ الساعات الأولى من صباح أمس الأول في طوابير خصصتها إدارة المياه بالقرب من أماكن توزيع الوايتات للحصول على احتياجاتهم. وقال الدكتور محمد السهلي عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان: فوجئت صباح أمس عند ذهابي إلى أشياب الكعكية بأعداد كبيرة من المواطنين الذين اصطفوا في طوابير طويلة في سبيل الحصول على وايت ماء. مشيرا إلى انه كان من الأولى على فرع وزارة المياه أن يستعد لموسم الحج مبكرا نظرًا لتوافد أعداد كبيرة من ضيوف الرحمن إلى مكةالمكرمة. وطالب الوزارة بعمل أشياب مؤقتة في جميع أحياء مكة خلال موسم الحج لمساعدة السكان والمتعهدين في تأمين كميات المياه اللازمة لهم بدلا من حصر هذه الأشياب في ثلاثة مواقع فقط هي العزيزية والكعكية والمعصيم. ويقول حسن باعبيد: ذهبت إلى الأشياب عقب صلاة الفجر مباشرة وفوجئت بأعداد كبيرة من المواطنين في طوابير. مشيرًا إلى تأخر الموظفين المسؤولين في صالات استقبال المواطنين. وأبدى باعبيد مخاوفه من استمرار أزمة المياه خاصة مع قرب اكتمال وصول جميع حجاج بيت الله الحرام إلى مكة. مشيرا إلى اهمية أن تكون هناك خطط مسبقة لدى فرع وزارة المياه لمواجهة أي طارئ قد يحدث خلال موسم الحج. ويقول عضو مجلس الحي بالشرائع حجب بن ردن: إن التصريحات التي أطلقها مدير المياه بمكةالمكرمة قبل عدة أيام في إحدى الصحف المحلية حول انتهاء الأزمة قريبا لم تتحقق. مشيرا إلى أن الأهالي متخوفون من استمرارية الأزمة خاصة وأنها تتزامن مع موسم الحج وأبدى مخاوفه من وجود سوق سوداء لبيع الوايتات. مشيرًا إلى أن بعض ضعاف النفوس من سائقي الوايتات سوف يقومون برفع أسعار المياه. من جهته ذكر مصدر مسؤول بفرع وزارة المياه بمكةالمكرمة أن العطل الذي حصل في محطة التحلية بالشعيبة كان السبب الرئيسي في خفض كمية المياه الواردة إلى مكةالمكرمة خلال الأيام الماضية. وأشار إلى أنه تم إصلاح العطل ويجري حاليا إعادة ضخ المياه إلى جميع أحياء مكةالمكرمة التي تضررت من هذا العطل المفاجئ على حد قوله.