افتتحت الجامعة الأميركية في بيروت معرض «إضاءات على جمع الأعمال الفنية في لبنان» الذي يقدّم مجموعات لجامعي أعمال فنية، ويستمر حتى 24 آب (أغسطس) المقبل. ويُبرز المعرض ممارسات جمع الأعمال الفنية ورعايتها في لبنان. ويعرض على شاشات في الطابق العلوي من الصالة مقابلات مصورة مع عدد من جامعي الأعمال الفنية اللبنانيين البارزين، وهم صالح بركات، وأناشار بصبوص، وجورج قرم، وريمون عوده، وأبراهام كاراباجاكيان، ورمزي السعيدي وعفاف عسيران السعيدي، وطوني سلامة. ويقدّم سيزار نمّور نظرة تاريخية على جمع الأعمال الفنية، فيما تتكلّم زينة عريضة، من مؤسسة الصورة العربية، عن التجميع كاستراتيجيا فنّية. وتقدّم ديما رعد، من وزارة الثقافة اللبنانية، نظرتها. وجُعل الطابق السفلي من الصالة بمثابة نموذج مصغّر لمنزل جامع تحف فنية لبناني، بإيحاء من منزل سمير الصليبي. وقال أوكتافيان ايسانو، القيّم على صالة العرض: «منذ البداية، ترسّخت بعض الأدوار في عالم الفنون. فالفنان ينتج، وجامع التحف يشتريها للتلذّذ بها، أو لأنه درج على ذلك بشغف، أو اهتماماً بالإرث الثقافي، أو للغاية النبيلة في عرضها على الجمهور». والمعرض مستوحى من شخصية سمير الصليبي، أحد المخضرمين بين هواة جمع الأعمال الفنية في لبنان، وهو متبرّع رئيس بالأعمال الفنية إلى الجامعة. وفي العام الماضي وهب الجامعة مجموعته التي ضمت لوحات رسمها الفنان اللبناني خليل الصليبي الذي ربطته به صلة قربى، ما دفع الجامعة إلى إقامة صالة عرض لتحتضنها ولتقيم معارض أُخرى. وتشكل لوحات خليل الصليبي أساس مجموعة الجامعة الفنية، وأضيفت إليها لوحات لفنانين لبنانيين آخرين معروفين كانوا أصدقاء له. وقال إيسانو إنه على عكس دول أُخرى، يطغى القطاع الخاص على ساحة الأعمال الفنية في لبنان، وهو اتخذ المبادرات باستمرار لحماية الإرث الثقافي اللبناني. وأضاف: «في المعرض لا نقدّم نظرة شاملة إلى عمليات جمع الأعمال الفنية في لبنان، بل نسلّط الضوء على أنماط باتت ثابتة بين جامعيها: صاحب المجموعة الخاصة، البنك الذي يجمع الأعمال الفنية، جامعو التحف الذين لا يبتغون الربح، وأصحاب المجموعات الذين بدأوا مجموعاتهم من الصفر، وأولئك الذين ورثوا مجموعاتهم».