تقيم الجامعة الأميركية في بيروت الشهر المقبل معرضاً استعادياً للرسام اللبناني خليل الصليبي (1870-1928)، وستكون هذه أول مناسبة تعرض فيها مجموعته للجمهور. وخليل الصليبي هو أحد مؤسسي الفن الحديث في لبنان. درس وعمل وعرض في أدنبره وباريس والولايات المتحدة. وهو معروف برسومه للأوجه واهتمامه بشكل الجسد البشري. وسيقدّم المعرض لوحات من مجموعة خاصة من الأعمال الفنية اللبنانية التي تمّ التبرّع بها للجامعة. واختيرت من هذه المجموعة أربع لوحات لم تُشاهد من قبل لتُدرج في معرض «الجسد المُكتشف» الذي يستمر حالياً في معهد العالم العربي في باريس. يُفتتح معرض أعمال خليل الصليبي في بيروت في 10 حزيران (يونيو) ويستمر حتى نهاية عام 2012، وسيشكّل أول معرض بهذه الشمولية وبهذا الاتساع لأعمال الفنان خليل الصليبي. وسيضم أكثر من ستين لوحة، معظمها من أعمال الصليبي بالإضافة إلى أعمال لفنانين آخرين استوحوا أعماله. وتقع صالة عرض الجامعة الأميركية في بيروت في شارع الصيداني، في مبنى منامة الطالبات، في شارع الحمراء. وهذه الصالة ستشكّل معرضاً موقتاً، إلى حين استكمال بناء رئيسي لمتحف الجامعة الأميركية للفنون الجميلة. وسيكتمل بناء هذا المتحف الكبير في عام 2020 وسيحمل اسم روز وشاهين الصليبي، والدَي المتبرّع الدكتور سمير الصليبي. وسيشرف على معرض أعمال خليل الصليبي أوكتافيان ايسانو الذي عيّنته الجامعة أول قيّم لمتحفها للفنون الجميلة. وقال رئيس الجامعة الدكتور بيتر دورمان: «بعد عرض لوحات استعرناها من باريس، يسعدني أن أرى مجموعة خليل الصليبي تعرض للمرة الأولى أمام الجمهور هنا في بيروت. هذه المجموعة الفريدة تشكّل جزءاً مهماً من الميراث الثقافي اللبناني، والجامعة التزمت بحفظه للأجيال المقبلة. وهذه خطوة أولى من مخطط بعيد المدى لجعل الحرم الجامعي حاضناً للفنّ الحديث والمعاصر».