اعلنت وزارة الخارجية الاميركية امس الاربعاء عن رصد مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تتيح إلقاء القبض على القيادي الاوغندي المتمرد جوزيف كوني الذي يتزعم جيش الرب للمقاومة. ويعتقد ان كوني مختبئ في منطقة تقع بين افريقيا الوسطى والسودان وجنوب السودان، وهو، على غرار ثلاثة من مساعديه، متهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية بجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب بينها عمليات اغتصاب وبتر اطراف وقتل وتجنيد اطفال. واوضحت الوزارة ان هناك ثلاث مكافآت اخرى مماثلة للمكافأة الموضوعة للقبض على كوني، اي بقيمة خمسة ملايين دولار، لكل من يدلي بمعلومات تقود الى القبض على احد مساعديه الثلاثة المطلوبين وهم: اوكوت اديامبو ودومينيك اونغوين وسيلفستر موداكومورا، والاخير يقاتل في صفوف القوى الديموقراطية لتحرير رواندا. وقال السفير الاميركي لقضايا جرائم الحرب ستيفن راب خلال مؤتمر صحافي ان جيش الرب للمقاومة "هو احدى المجموعات المسلحة الاكثر وحشية في العالم"، مؤكدا ان المكافآت التي رصدتها الولاياتالمتحدة للقبض على المتمردين الاربعة "هدفها احقاق الحق لهؤلاء الرجال والنساء والاطفال الابرياء" الذين وقعوا ضحايا لجرائم هذا التنظيم. وجيش الرب للمقاومة الذي انشىء في الثمانينات كان ينشط في شمال اوغندا. وفي 2006 طرده الجيش الاوغندي، ثم توزع عناصره في الغابات الكثيفة للبلدان المجاورة ومن بينها افريقيا الوسطى. وتقوم جيوش المنطقة المدعومة بمئة من عناصر القوات الخاصة الاميركية بملاحقة هذه الميليشيا في الوقت الراهن. ويسود الاعتقاد ان جيش الرب للمقاومة بات اليوم يضم 250 رجلا ضمن مجموعات صغيرة.