اكد الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني ان زعيم متمردي جيش الرب للمقاومة جوزيف كوني موجود حاليا في اقليم دارفور في غرب السودان. وقال الرئيس موسيفيني للصحافة ان "كوني اختفى منذ شهر"، موضحا ان القوات الخاصة في الجيش الاوغندي تعقبته وصولا الى شمال شرق افريقيا الوسطى.واضاف "اخبرنا عسكريونا ان المجموعة الصغيرة التي كانت ترافقه اختفت في دارفور، هذا ما قالوه لي"، مؤكدا بذلك المعلومات التي ادلت بها منظمة "إناف بروجكت" الاميركية غير الحكومية التي تنشط في تأليب الرأي العام ضد الخرطوم على خلفية الحرب الاهلية الدائرة في دارفور. وكانت هذه المنظمة اكدت ان مجموعة من جيش الرب لجأت الى جنوب دارفور، "في منطقة خاضعة لسلطة الحكومة"، وابدت تخوفها من "احتمال اعادة تفعيل التعاون" بين كوني والرئيس السوداني عمر البشير. ويتزعم جوزيف كوني جيش الرب للمقاومة، احد الفصائل المتمردة الاعنف في العالم، وقد بدأ نشاطه في 1988 شمال اوغندا. وفي 2005 انسحب مقاتلوه ليستقروا في اقصى شمال الكونغو. وفي كانون الاول/ديسمبر شن الجيشان الاوغندي والكونغولي بمساندة جنوب السودان هجوما واسعا على متمردي جيش الرب للمقاومة لم يفلح في القبض على زعيمه او القضاء على التمرد. ومنذ ذلك الوقت ضاعف جيش الرب هجماته ضد السكان في الكونغو وجنوب السودان، ومؤخرا في افريقيا الوسطى. الا ان عددا كبيرا من ضباطه قتلوا او قبض عليهم في الاشهر الاخيرة الماضية.وتلاحق المحكمة الجنائية الدولية جوزيف كوني واثنين من مساعديه الكبار بتمهة ارتكاب جرائم حرب. الى ذلك قال جيش جنوب السودان إن عددا من قبيلة المسيرية” شمالية” هاجمت قاعدة له مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في تصعيد للتوتر بمنطقة ابىى الحدودية الغنية بالنفط.