أغلق عشرات من السلفيين المتشددين الادارات العمومية والمدارس الاعدادية والثانوية في مدينة الروحية بولاية سليانة (شمال غرب) للمطالبة باطلاق سراح أربعة سلفيين اعتقلتهم الشرطة الشهر الماضي خلال اعمال عنف بالمنطقة. وقالت وكالة الانباء التونسية، التي اوردت الخبر ان "السلفيين اجبروا تحت التهديد موظفي وعمال الادارات العمومية" على اخلاء مقار عملهم، واغلقوا المدارس "مما جعل المدينة تعيش وضعاً غير عادي وحالة من الترقب". واضافت ان هؤلاء "اعتصموا أمام جامع الروحية بعد أن وصلت تعزيزات أمنية بقيت مرابطة على أطراف المدينة لتراقب الوضع من بعيد". وفي 22 آذار/مارس الماضي اقتحم سلفيون مركز الشرطة في الروحية وأحرقوا سيارة ادارية احتجاجا على ما اعتبروه "تقصيرا" من الشرطة في التعامل مع شخص "تطاول على مقام الجلالة". وقد اعتقلت الشرطة اربعة من بين هؤلاء. وفي 18 ايار/مايو 2011 شهدت مدينة الروحية اشتباكا مسلحا بين متشددين ووحدة من الجيش التونسي اسفر عن مقتل اثنين من المسلحين وعقيد وجندي بالجيش. واعلن وزير الداخلية التونسي الجديد لطفي بن جدو ان "مواجهة توسع نشاط المجموعات (الدينية) المتشددة التي تريد فرض نمط عيش معين على المجتمع التونسي"، ستكون من أولويات وزارته بحسب ما أوردت وكالة الانباء التونسية.