هدأت وتيرة القتال بين الهندوباكستان أمس، بعد أكثر من أسبوع على قصف عنيف ومعارك بالأسلحة عبر الحدود المتنازع عليها في منطقة جبال الهيمالايا بإقليم كشمير، ما شكل أسوأ مناوشات بين القوتين النوويتين منذ أكثر من عشر سنوات. لكن ذلك لم يمنع باكستان التي قتل 9 من مواطنيها في تبادل النار في مقابل 8 هنود، من إعلان ان الدخول في حرب مع الهند «غير مطروح»، والدعوة الى نزع فتيل الصراع. وأفاد مكتب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، بعدما ترأسه اجتماعاً للجنة الأمن القومي، بأن «اللجنة أكدت ان كل طرف يدرك قدرات الآخر، لذا ليست الحرب خياراً، فيما تقع مسؤولية نزع فتيل الوضع على عاتق البلدين». وأضاف: «اكدت اللجنة عزمها على الرد بكل قوة على أي محاولة لمس سيادة باكستان وسلامة أراضيها. كما أبلغ الجيش اللجنة استعداده الكامل للتعامل مع أي مصاعب على الحدود». ودعا وزير الداخلية الباكستاني تشودري نصار علي خان الأممالمتحدة الى التحقيق في أعمال العنف الأخيرة، وقال: «سنصحب مجموعة من مراقبي الأممالمتحدة خلال أيام الى مناطق الحدود كي يتأكدوا من هو الطرف الذي بدأ القتال». في المقابل، أعلن سيد أكبر الدين، الناطق باسم الخارجية الهندية، ان بلاده سترد على باكستان بطريقة ملائمة، وان الأخيرة تتحمل مسؤولية «وقف مغامرة تصعيد الوضع على الحدود». وكانت وزارة الدفاع الهندية حذرت إسلام آباد اول من امس من دفع «ثمن لا يحتمل»، إذا استمر القصف، فيما اكدت إسلام آباد انها تستطيع الرد على العدوان «بطريقة مناسبة». وفيما فرّ حوالى 20 ألف مدني هندي من منازلهم في الأراضي المنخفضة بكشمير لتفادي القتال، ولجأوا إلى مدارس ومخيمات اغاثة، امر رئيس الوزراء ناريندرا مودي بدفع تعويضات ملائمة للنازحين» الذي يعانون من ظروف سيئة جداً في 26 مركز ايواء.