قال مسؤولون في الجيش الهندي إن مسؤولين عسكريين من الهند وباكستان سيجرون محادثات اليوم الاثنين عند خط المراقبة الذي يقسم كشمير المتنازع عليها في محاولة لنزع فتيل التوترات بعد سلسلة من الهجمات الفتاكة في المنطقة. ولقي أربعة جنود حتفهم الأسبوع الماضي في أسوأ مظاهر للعنف في كشمير منذ اتفاق البلدين على وقف إطلاق النار قبل نحو عشر سنوات. وقال الكولونيل راجيش كاليا وهو متحدث باسم القيادة الشمالية للجيش الهندي لرويترز في مكالمة هاتفية "نعم سيجتمع الجانبان يوم الاثنين(اليوم). هذا اجتماع للقيادات المحلية". وقال الكولونيل جاجديب داهيا المتحدث باسم الجيش الهندي في نيودلهي إن الاجتماع سيتم في مندهار التي شهدت أحد أكثر الهجمات فتكا وذلك في الساعة الواحدة ظهرا (0730 بتوقيت جرينتش). وظهرت مؤشرات على تحسن العلاقات الهندية الباكستانية خلال العام الماضي بعد توترها عام 2008 عندما قتل مسلحون 166 شخصا في مومباي. وتتهم الهند جماعة باكستانية متشددة بارتكاب هذه المذبحة. ويشيع إطلاق النار والمناوشات بامتداد خط المراقبة الذي يبلغ طوله 740 كيلومترا رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم عام 2003. ويقول الجيش الهندي إن ثمانية من الجنود قتلوا في 2012 في 75 واقعة انتهاك لوقف إطلاق النار. وقتل جندي باكستاني يوم الأحد الماضي فيما قالت اسلام اباد إنه هجوم عبر الحدود قام به الهنود. ونفى الجيش الهندي اختراق أي من جنوده خط المراقبة لكنه قال إنه وقع تبادل لإطلاق النار على الحدود. وبعد يومين وإلى الجنوب بامتداد خط المراقبة في منطقة مندهار قتل جنديان هنديان في غابة كثيفة بعد ما قال مسؤولون هنود إنه كان توغلا عميقا من القوات الباكستانية داخل الأراضي الهندية. وقال مسؤولون هنود إن رأس إحدى الجثتين "قطعت بشكل بشع". وتجدد القتال يوم الخميس في جزء آخر من خط وقف إطلاق النار وقالت باكستان هذه المرة إن أحد جنودها قتل.