أكدت باكستان رسميا أمس، عدم صحة التهم الهندية بأنها هي التي بدأت بخرق إطلاق النار عبر الحدود المتنازع عليها في منطقة كشمير، وطلبت من لجنة الأممالمتحدة العسكرية لمراقبة خط وقف إطلاق النار بالتحقيق في الأمر، معربة عن استعدادها الكامل للتعاون معها. وجاء في بيان لمجلس الأمن القومي ترأسه رئيس الوزراء نواز شريف وحضره كبار قادة الجيش، أن باكستان تطالب الهند بضرورة احترام اتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة بين البلدين، وأنها تؤمن بحل الخلافات بالطرق السلمية، لكنها لن تتخلى عن قرارات الأممالمتحدة التي تمنح الشعب الكشميري حق تقرير المصير، مؤكدة أن القوات المسلحة الباكستانية لها القدرة الكاملة على صد أي عدوان أجنبي ولن تقبل بالهيمنة الهندية العسكرية ضدها. كما قررت باكستان تقديم رسالة مفصلة عن خرق الهند لوقف إطلاق النار منذ بضعة أشهر للسكرتير العام للأمم المتحدة، وإرسال مندوبين خاصين للدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لشرح موقف باكستان. في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية سيد أكبر الدين، أمس، إن بلاده سترد على باكستان بطريقة مناسبة، مضيفا أن منع تصعيد الصراع في إقليم كشمير بيد باكستان. وكانت وتيرة القتال بين الهندوباكستان قد هدأت أمس بعد أيام من القصف العنيف والمعارك بالأسلحة عبر الحدود المتنازع عليها بينهما في منطقة الهيمالايا بإقليم كشمير في أسوأ مناوشات بين القوتين النوويتين منذ أكثر من عشر سنوات، قتل على إثرها عدد من الأشخاص من الجانبين، كما فر نحو 20 ألف مدني هندي من منازلهم في الأراضي المنخفضة بمنطقة جامو الهندية لتفادي القتال ولجؤوا إلى مدارس ومخيمات إغاثة.