يبدو أن الثري الروسي بوريس بيريزوفسكي الذي عثر عليه ميتاً في لندن حيث كان يقيم في المنفى وجه رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطلب فيها الصفح، كما أكدت صديقته في مقابلة نشرت في موسكو أمس، مستبعدة فرضية انتحاره. وعثر على بيريزوفسكي الذي كان شخصية مرموقة في الكرملين واضطر إلى مغادرة روسيا بعد وصول بوتين إلى الحكم عام 2000، ميتاً في حمام داره في 23 آذار (مارس) الماضي، وبدت عليه مؤشرات شنق. وأكد الكرملين أن بيريزوفسكي الذي كان معارضاً شرساً له منذ منفاه، كتب إلى بوتين طالباً صفحه وطلب السماح له بالعودة إلى روسيا. وأكدت كاترينا سابيروفا (23 سنة) التي كانت صديقة الثري الراحل في السنوات الأخيرة، أنه تأثر كثيراً بخسارته في آب (أغسطس) الماضي، أمام القضاء البريطاني قضية رفعها ضد شريك أعماله السابق رومان ابراموفيتش طالبه خلالها ببلايين اليورو. وقالت في مقابلة مع صحيفة المعارضة الأسبوعية "ذا نيو تايمز" إن بيريزوفسكي "كان يقول لست بخير على الإطلاق، لم أعد أعرف ما العمل". وتابعت أنه فكر عندئذ بالعودة إلى روسيا. وأضافت: "قال إن فرصته الوحيدة للعودة إلى روسيا وإعادة ترتيب حياته تكمن في الاعتذار من بوتين. كان يتحدث عن ذلك كأنه ملاذه الأخير". وزادت: "شاهدت الرسالة، قرأها علي. كان يطلب الصفح ويطلب إذناً بالعودة". وأوضحت أن الرسالة وجهت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وكان بيريزوفسكي ينتظر الرد. واستبعدت سابيروفا التي لا تقيم مع الثري الراحل ولم تكن في لندن عند وفاته أن يكون انتحر. وتحدثت على غرار عدد من المقربين من بيريزوفسكي أنه كان يبدي مؤشرات الاكتئاب كالأرق والبقاء في السرير والامتناع عن الخروج ومقابلة أحد. لكنها أكدت أنهما اتفقا على اللقاء في إسرائيل في 25 آذار الماضي لإمضاء عطلة من أسبوعين. وأفادت أنها اتصلت به هاتفياً عشية وفاته في وقت متأخر من ليل الجمعة 22 آذار الماضي، وكان صوته «أفضل من العادة».