هبطت الأسهم الأوروبية بشدة اليوم الجمعة، وتراجعت سوق الأسهم في ألمانيا أحد أفضل الأسواق أداءً في المنطقة منذ الأزمة المالية في العام 2008، إلى أدنى مستوى لها في عام، مع تزايد القلق بشأن الإقتصاد الألماني والإقتصاد العالمي. وأغلق مؤشر "داكس" للأسهم الألمانية منخفضاً 2.4 في المائة عند 8788.81 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2013 . وكان المؤشر سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 10050.98 نقطة في حزيران (يونيو). وأنهى مؤشر "يوروفرست 300" لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى جلسة التداول منخفضاً 1.58 في المائة الى 1292.98 نقطة، بينما تراجع مؤشر "يورو ستوكس 50" لأسهم الشركات الكبرى في منطقة اليورو 1.67 في المائة، ليغلق عند 2991.50 نقطة. وتضرر مؤشر "داكس" بشدة هذا الأسبوع من بيانات ضعيفة من ألمانيا، أكبر إقتصاد في أوروبا، بما في ذلك أرقام صدرت أمس الخميس، أظهرت أن الصادرات الألمانية سجّلت في آب (أغسطس) أكبر هبوط شهري منذ كانون الثاني (يناير) 2009 . وقال متعاملون إن "أسواق الأسهم ما زالت تعاني من تأثير قرار صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع خفض توقعاته للإقتصاد العالمي والمخاوف بشأن فايروس "إيبولا" التي أثّرت سلبياً في أسهم شركات الطيران والسياحة". ورغم هبوطه اليوم، لكن "داكس" مازال مرتفعاً حوالي 8 في المائة عن مستواه في بداية العام، في حين ان "يوروفرست 300" منخفض 2 في المائة. ويشعر بعض المستثمرين أنه من الممكن أن تتعافى الأسهم الأوروبية وتستأنف الصعود في تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر). ومن بين المؤشرات الرئيسة الأخرى في أوروبا، أغلق مؤشر "فايننشال تايمز" البريطاني منخفضاً 1.43 في المائة، بينما هبط مؤشر "كاك" الفرنسي 1.64 في المائة. وتراجعت أيضاً الأسهم الإسبانية والإيطالية.