حذرت اللجنة المركزية لحزب العمال الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية أمس، من أن سلاحها النووي يشكّل «حياة الأمة»، مؤكدة أنها لن تقايضه ب «بلايين الدولارات». ورد ذلك في بيان أصدرته اللجنة بعد اجتماع رأسه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، حدّد «خطاً استراتيجياً جديداً» يدعو إلى بناء اقتصاد وترسانة نووية أكثر قوة. ويأتي الاجتماع وسط تهديدات شبه يومية من الدولة الستالينية، بينها تعهدها شنّ هجوم نووي على الولاياتالمتحدة، وتحذيرها السبت من أن شبه الجزيرة الكورية باتت في «حال حرب»، بعدما تحدّت واشنطن تهديدات بيونغيانغ، ونفذت قاذفتان خفيتان من طراز «بي-2» القادرتان على حمل سلاح نووي، تدريباً فوق كوريا الجنوبية. وورد في البيان أن الأسلحة النووية لكوريا الشمالية تشكّل «كنزاً» لا تمكن مقايضته ب «بلايين الدولارات»، مشدداً على أنها «ليست ورقة مساومة سياسية، ولا لصفقات اقتصادية تُطرَح خلال حوار، لإجبار (بيونغ يانغ) على نزع سلاحها» الذري. وأضاف البيان أن «القوات المسلحة النووية (لكوريا الشمالية) تمثّل (شريان) حياة للبلاد، لا يمكن أبداً التخلي عنه، طالما بقي الإمبرياليون والتهديدات النووية».ودعا بيان اللجنة إلى تعزيز الاقتصاد المحتضر، خصوصاً أن الأممالمتحدة تفيد بأن ثلثي السكان في كوريا الشمالية (24 مليوناً) يواجهون نقصاً منتظماً في الغذاء. وحضّ البيان على تنويع التجارة الخارجية والاستثمار، والتركيز على الزراعة والصناعات الخفيفة، و «الاعتماد على الذات في صناعة الطاقة الذرية»، بينها بناء مفاعل يعمل بالمياه الخفيفة. كما دعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي إلى «تطوير علوم الفضاء والتكنولوجيا»، بينها إطلاق مزيد من الأقمار الاصطناعية. وكانت بيونغيانغ أطلقت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، صاروخاً باليستياً وضع قمراً اصطناعياً في المدار. لكن سيول وطوكيو وواشنطن اعتبرت إطلاق القمر مجرد اختبار لصاروخ باليستي.