بيونغيانغ، بكين – أ ب، رويترز، يو بي آي – صعّدت بيونغيانغ تهديداتها لسيول، اذ تعهد الجيش الكوري الشمالي شنّ «عمليات خاصة» تحوّل الحكومة الكورية الجنوبية ووسائل إعلام «رماداً» خلال أقل من 4 دقائق. وكانت بيونغيانغ تعهدت الأسبوع الماضي شنّ «حرب مقدسة» على سيول، معتبرة ان الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك أهان الاحتفالات التي نظمتها الدولة الستالينية في 15 من الشهر الجاري، بالذكرى المئوية لولادة مؤسسها كيم إيل سونغ. وورد في بيان لمجموعة العمل الخاصة التابعة لقيادة الجيش الكوري الشمالي: «غضب جيشنا وشعبنا من جماعة لي ميونغ باك وصل إلى نهايته، ولذلك تستهدف العمليات الخاصة الجماعة الخائنة بقيادة لي، ووسائل الإعلام اليمينية». واضاف البيان أن العمليات الخاصة للشمال «لن تستثني أحداً من الجماعات الخائنة، وستحوّل مجموعات الجرذان وقواعد الاستفزاز رماداً خلال 3 أو 4 دقائق، (أو) أثناء وقت أقل كثيراً، من خلال وسائل خاصة تُعتبر سابقة، وأساليب خاصة». في المقابل، حضّ ناطق باسم وزارة الوحدة في سيول «كوريا الشمالية على ان توقف ذلك فوراً»، مضيفاً: «نُعرب عن قلق عميق من تهديدات الشمال واتهاماته التي أضرّت بالعلاقات بين الكوريتين وزادت التوتر» في شبه الجزيرة الكورية. الصين في غضون ذلك، تعهدت الصين تعزيز علاقاتها مع كوريا الشمالية، وأشادت بزعيمها الشاب كيم جونغ أون، على رغم استياء الدول المجاورة من إطلاق بيونغيانغ أخيراً صاروخاً باليستياً حمل «قمراً اصطناعياً»، وإمكان تنفيذها تجربة نووية ثالثة. وقال داي بينغو، عضو مجلس الدولة الصيني، خلال لقائه كيم يونغ إيل، سكرتير اللجنة المركزية في حزب العمال الشيوعي الحاكم في بيونغيانغ: «الصداقة التقليدية بين الصين وكوريا الشمالية، كنز ثمين لحزبينا ولبلدينا ولشعبينا، والصين مستعدة للعمل مع كوريا الشمالية لنقل هذا التعاون الودي إلى آفاق جديدة». وأعرب عن ثقته بأن الدولة الستالينية ستواصل مساعي الازدهار، بقيادة كيم جونغ أون. الى ذلك، نشرت صحيفة «لوماتان» السويسرية ما قالت انها «وثائق رسمية» تثبت أن كيم جونغ أون عاش في سويسرا فترة أطول مما كان معروفاً، اذ وصلها عام 1991 وليس 1993، وبقي 9 سنوات، وكان عمره نحو 9 سنوات. وأشارت إلى أن ديبلوماسياً كورياً شمالياً يُدعى نام شول باك، وصل إلى سويسرا في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 1991 ليعمل في الأممالمتحدة في جنيف، ونُقل بعد سنة إلى السفارة الكورية الشمالية. واضافت ان نام جاء مع زوجته و»ابنيهما» شول باك (مولود عام 1982) وهون باك (مولود عام 1984)، وابنته مي هيانغ باك. ولكن الصحيفة أكدت أن «نجلي» الديبلوماسي كانا كيم جونغ شول وكيم جونغ أون، وهما ابنا الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ إيل.