أكدت كل من دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "حماس" أن "وعد بلفور" باطل وجائر، لأنه صدر عن طرف لا يملك إلى آخر لا يستحق. وحمّلتا الدولة البريطانية المسؤولية السياسية والأخلاقية عن معاناة الشعب الفلسطيني وتشريده عن أرضه ودياره. وقال زكريا الأغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير في بيان لمناسبة الذكرى ال93 لوعد بلفور التي صادفت أمس "ان ما ألم بالشعب الفلسطيني من أذى ولجوء كان نتاجا لوعد بلفور المشؤوم الذي أعطته بريطانيا في 2 تشرين الثاني 1917 لليهود لإنشاء وطن قومي لهم على أرض فلسطين." وأكد أن هذا الوعد مخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية ولمبادئ حقوق الإنسان، وما ترتب عنه غير شرعي وغير مقبول. وطالب بريطانيا بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة باعتبارها الدولة الأولى المسؤولة عن مأساته والاعتراف بالخطأ الجسيم الذي ارتكبته بحقه، مؤكدا أن ممارسات الاحتلال العنصرية والتهويدية من خلال الاستيطان ومصادرة الأراضي وسن القوانين العنصرية، لن تغير من حقيقة أن الأرض أرض فلسطينية عربية محتلة. من جانبها، طالبت حركة "حماس" الدولة البريطانية، والدول الاستعمارية بالتوقف عن دعم الكيان المحتل، والتكفير عن جريمتها التاريخية بحق الشعب الفلسطيني والاعتذار له والكف عن الانحياز للاحتلال وإرهابه ودعم حقه في استعادة حقوقه الوطنية كافة، وفي مقدمتها حقه في العودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.