أعلن تيار الزعيم الديني مقتدى الصدر ان «تعليق مشاركة وزرائه في جلسات مجلس الوزراء مستمر احتجاجاً على غياب الصدقية والشفافية»، مهدداً ب «اللجوء الى المحكمة الاتحادية لإلغاء تأجيل الانتخابات في محافظتي الأنبار والموصل». وأكد الناطق باسم تيار الصدر صلاح العبيدي خلال مؤتمر صحافي في النجف ان «تعليق مشاركة وزراء كتلة الاحرار في جلسات مجلس الوزراء سيبقى مستمراً». وأوضح ان «وزراء تيار الصدر الذين اجتمعوا في النجف صباح اليوم (امس) ناقشوا المشاكل التي تعصف بالبلاد، خصوصاً تأجيل الانتخابات في الأنبار ونينوى كما ناقشنا مع الوزراء التفاصيل الإدارية والقانونية وما يمكن الاستناد إليه لمناقشة هذه القرارات». ومن ضمن الخيارات المطروحة رفع شكوى إلى المحكمة الاتحادية ضد قرار تأجيل الانتخابات». وزاد ان «الاجتماع شدد على أهمية الوقوف على الإرباكات في الحكومة وفي مقدمها عدم وجود نظام داخلي وتحديد الصلاحيات من دون باقي المؤسسات»، معتبراً «سبب تعليق الوزراء حضور اجتماعات مجلس الوزراء عدم وجود الشفافية والتدليس ونحن نطالب بوضع نظام داخلي للمجلس في أسرع وقت». ولفت الى ان «تيار الصدر باق في التحالف الوطني، لكن هناك مناقشات وحوارات تدور بيننا وعدد من الكيانات الاخرى وهي ليست تحالفات مصيرية». وكان وزراء تيار الصدر عقدوا اجتماعاً في مكتبه في النجف أول من أمس للرد على المهلة التي منحهم إياها رئيس الوزراء نوري المالكي وانتهت أمس. وللتيار 6 وزراء و40 نائباً ومنصب النائب الاول لرئيس البرلمان. الى ذلك، ابدى السفير الاميركي لدى العراق روبرت بيكروفت، قلقه من تأجيل الانتخابات. وجاء في بيان لرئاسة البرلمان ان رئيسه أسامة النجيفي «استقبل السفير الاميركي في مكتبه وأبدى الطرفان خلال اللقاء قلقهما جراء تأجيل الانتخابات في محافظتي نينوى والأنبار وتغييب حق المواطن في الاقتراع الذي كفله الدستور». وأكد النجيفي ان «اعلان الحكومة تأجيل انتخابات مجالس المحافظات لا يستند الى مرتكز قانوني صحيح». وأشار البيان الى ان «الطرفين اتفقا على ان الانتخابات هي من المبادئ الاساسية لبناء الديموقراطية والعملية السياسية السليمة».