حمل ملتقى القاهرة الدولي للشعر في دورته الثالثة مفاجأة جميلة تمثلت في فوز الشاعر اليمني عبدالعزيز المقالح بجائزته. وإلى قيمتها المعنوية تبلغ قيمة جائزته المادية 100 ألف جنيه مصري (حوالى 15 ألف دولار). وكانت جائزة الدورة الأولى من الملتقى منحت للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وجائزة الدورة الثانية للشاعر المصري أحمد عبدالمعطي حجازي وأثارت حينذاك سجالاً في القاهرة تبعاً لترؤس حجازي لجنة الملتقى فبدا كأنه منحها لنفسه. ينتمي عبدالعزيز المقالح إلى جيل الشعراء العرب الرواد، شاعر وناقد يمني ولد في عام 1937، عمل أستاذاً للأدب وترأس جامعة صنعاء كما ترأس مركز الدراسات والبحوث اليمني، وهو عضو في مجمع اللغة العربية في القاهرة ودمشق وفي الأكاديمية الدولية للشعر في إيطاليا. ولديه دواوين عدة ومؤلفات تتراوح بين الأدب والنقد وتاريخ الأدب والفكر. وكانت هذه الدورة من المهرجان افتتحت تحت شعار «ربيع الشعر العربي ربيع الثورة». وشهدت سجالاً كبيراً أبدى خلاله شعراء من أجيال مختلفة رفضهم برنامجه الذي أُقصيت عنه أسماء كبيرة، مصرية وعربية.