اختتم الرئيس باراك أوباما زيارته للأراضي الفلسطينية وإسرائيل أمس بزيارة كنيسة المهد التي شهدت ميلاد السيد المسيح عليه السلام في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وكان من المقرر أن يصل اوباما إلى بيت لحم بطائرة مروحية، لكن سوء الأحوال الجوية بسبب هبوب عاصفة ترابية، اضطره إلى استخدام موكب من السيارات بدلاً من المروحية. وأغلقت الشرطة الإسرائيلية الطرق الرئيسة بين بيت لحم والقدس، ما سمح للموكب بالتحرك بسرعة من فندق الملك داود في القدسالغربية إلى ساحة المهد في بيت لحم. وفي الطريق، تمكن أوباما من مشاهدة جدار الفصل الإسرائيلي الذي يحيط بالمدينة، إضافة إلى حلقة المستوطنات التي تحيط بالقدس وتفصلها عن مدينة بيت لحم. وكان في استقبال اوباما ووزير خارجيته جون كيري في الكنيسة الرئيس محمود عباس وعدد من كبار رجال الدين المسيحيين. وتجول الرئيس الأميركي في أنحاء الكنيسة، واستمع إلى شرح عن تاريخها، كما التقى فيها عدداً من أطفال مدينة بيت لحم التي كانت محالها مغلقة خلال الزيارة، فيما تابع المارة الزيارة بصمت ومن دون أي حماس، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها «لا عودة إلى السلام». وفي وقت لاحق، ألغى أوباما مراسم وداع في مطار بن غوريون بسبب العاصفة الرملية التي تهب على البلاد. الى ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية ان دخول الفلسطينيين الى باحة المسجد الأقصى في القدسالشرقية سيكون محدوداً الجمعة بسبب زيارة اوباما لإسرائيل والأراضي الفلسطينية. وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا سمري: «وحدهم الرجال الذين تفوق اعمارهم الخمسين سنة وفي حوزتهم بطاقة هوية أصدرتها السلطات الإسرائيلية سيكون بإمكانهم الدخول الى الباحة التي سيكون الوصول اليها في المقابل حراً بالنسبة الى النساء». وأضافت انه سيتم تعزيز حضور الشرطة و «حرس الحدود» الاسرائيلي في البلدة القديمة وكل القدس.