أربعة أعوام كانت كافية بتعريض 11 لاعباً للعقوبات بعد بدء لجنة الرقابة على المنشطات السعودية مهمات عملها في أعقاب المباريات الرسمية، لاعب واحد فقط رفعت عنه العقوبة بعد فتح العينة «ب» وهو لاعب النصر السابق، المصري حسام غالي. روايات تعاطي اللاعبين لمواد محظورة باتت تُحكى في كل موسم منذ عام 2010 وحتى يومنا هذا، بل إن الغرابة تتركز في أن غالبية الموقوفين يمثلون أكبر الأندية على مستوى الكرة السعودية، وتحديداً الثلاثي الهلال والنصر والاتحاد. البداية من المصري حسام غالي الذي أعلنت اللجنة في عام 2010 إيقافه لتعاطيه مادة محظورة، قبل أن يقوم اللاعب بطلب فتح العينة «ب»، إذ تمنح القوانين اللاعبين حق إعادة التحليل من خلال العينة الثانية في معمل بديل، ذلك الحق برأ ساحة اللاعب المصري بعد اختبار عينته الثانية في معمل ماليزي ما رفع الإيقاف عنه. في الحالات الأخرى كافة كان الإيقاف حاضراً بدءاً بلاعب الوحدة علاء الكويبكي بعد أن تم إيقافه في عام 2010 لعام كامل، إلا أن الكويكبي ظهر في وسائل الإعلام مصراً على براءته، ليعلن اعتزاله كرة القدم مباشرة. تبعه في ذلك لاعب الرائد ماجد المولد، إذ أصدرت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات قرار عقوبة في حقه لقيامه بإعطاء عنصر مادة محظورة رياضياً لأحد اللاعبين الأجانب في فريقه، وذلك بإيقافه عن المشاركة في المنافسات الرياضية داخلياً وخارجياً مدة عامين اعتباراً من 2010، يذكر أن العقوبة كانت ستصل إلى إيقافه 4 سنوات، إلا أنها خفضت للنصف نظراً لتعاون اللاعب مع اللجنة طبقاً للائحة العقوبات. الدور جاء بعد تلك الحادثة على مهاجم الهلال فيصل الجمعان، الذي قدم موسماً لافتاً مع فريق الفتح في عام 2009، وانتقل للهلال بفضل ذلك، لكنه لم يجد الفرصة لارتداء «القميص الأزرق» ولو في مباراة ودية، إذ أعلنت اللجنة إيقافه قبل بداية الموسم مدة عامين اعتباراً من 2010، وبعد أن قضى الجمعان عقوبته عاد لركل الكرة مجدداً مع فريق الفتح قبل أن ينتقل إلى هجر ويصعد برفقته إلى الدوري الممتاز هذا الموسم. وعادت العينات الإيجابية للظهور مجدداً في نادي النصر، وهذه المرة بعد تحليل عينة اللاعب أحمد عباس، والذي ثبت تناوله مادة ممنوعة، ليؤكد اللاعب بعد ذلك تعاطيه لأدوية مخصصة لزراعة الشعر، وقررت الجنة حينها إيقافه مدة عامين منذ 2012، ولا يزال عباس يقضي عقوبته التي ستنتهي في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بعد أن عاد للانخراط في تدريبات النصر منذ ثلاثة أشهر. ومن الهلال مرة أخرى، نشأت قضية جديدة عندما أصدرت لجنة الرقابة على المنشطات قرار إيقاف الحارس خالد شراحيلي مدة عامين، قبل أن يرفض فتح العينة «ب» وفضل الاكتفاء بما صدر في حقه من عقوبة في عام 2013 مدة عامين، يذكر أن شراحيلي دخل التدريبات الجماعية مع فريقه الهلال قبل شهرين، وسيكون قادراً على المشاركة في المباريات الرسمية ابتداءاً من كانون الثاني (يناير) المقبل. وفي عام 2013 أيضاً ظهر نبأ إيقاف حارس فريق الاتحاد فواز الخيبري مدة عامين بسبب ظهور مواد محظورة في عينته، وأوقف الخيبري الذي كان حصل بالكاد على فرصة تمثيل فريقه أساسياً قبل إيقاف أبعده عن ممارسة اللعبة حتى هذا اليوم. ولقيامه بانتهاك أنظمة مكافحة المنشطات بعد اكتشاف مواد محظورة رياضياً في عينته، واستناداً إلى النتائج الواردة من المختبر الدولي المعتمد في الهند، عوقب لاعب الفيصلي فهد عداوي بالإيقاف عن المشاركة في المنافسات الرياضية داخلياً وخارجياً لعامين منذ ال12 من أيار (مايو)، وسيستطيع عداوي العودة للمشاركة في المباريات بعد سبعة أشهر من الآن. وفي مطلع هذا الموسم بينت اللجنة التأديبية لقضايا المنشطات أن لاعب الاتحاد السابق، البرازيلي جوبسون خالف مواد اللائحة السعودية للرقابة على المنشطات بعد أن رفض الخضوع للكشف وتهرب دون مبرر بعد إشعاره رسمياً وفقاً لأنظمة مكافحة المنشطات، وهو ما استوجب إيقافه عن ممارسة أي نشاط رياضي داخلياً وخارجياً ل4 سنوات. وبعد غياب دام موسم كامل لمدافع الاتحاد والمنتخب السعودي أسامه المولد بسبب الإصابة، سيتعين على «صخرة الدفاع» الغياب مجدداً لعام كامل بدءاً من آب (أغسطس) الماضي، وذلك لتعاطيه مادة محظورة قال اللاعب إنه تناولها من دون علم بحظرها بغية إنقاص وزنه. وأخيراً أعلنت اللجنة أول من أمس (الثلثاء) إيقاف لاعب العروبة، البوليفي جاسماني كامبوس حتى إشعار آخر وإلى حين جلسة الاستماع، التي يصدر بعدها القرار بعد الاستماع إلى أقوال اللاعب.