شهدت الرياضة السعودية طوال مسيرتها 62 حالة انتهاك لأنظمة مكافحة المنشطات، ما بين متعاط لموادٍ محظورة، أو ناقل لها، أو بسبب الهروب من الفحص الطبي، ما ألحق بالمخالفين جميعاً عقوبات تفاوتت بين 3 أشهر وأربع سنوات، وسجلت لعبة كرة القدم سبع حالات، تضرر منها ستة أندية محلية هي «الرائد، الوحدة، الهلال، النصر، الخليج، والوطني». يعتبر الرائد الأكثر تضرراً، إذ تم إيقاف لاعبين منه موسم 2010 بسبب انتهاكهم للأنظمة وثبوت تناولهم مادة محظورة، هم ماجد المولد الذي أوقف لموسمين، وسبقه المحترف المالي سيدونيود أبوتا، الذي أوقف داخلياً وخارجياً لسنة واحدة. وفي الموسم ذاته، أوقف مهاجم الهلال الشباب فيصل الجمعان لسنتين بسبب تناوله مواد منشطة، ومن قبله علاء الكويكبي من الوحدة لموسم واحد وللسبب ذاته. وفي موسم 2011، أثبتت الفحوصات إيجابية العينة التي أخذت من لاعب الخليج بندر آل زايد، وماجد الحديدي من الوطني، وأوقفوا على إثرها موسمين. ولعل آخر الأحداث التي يأمل الرياضيون بأن تكون آخرها، قرار إيقاف لاعب النصر أحمد عباس، بعدما أظهرت العينة التي تم أخذها من اللاعب عقب مباراة فريقه مع نجران هذا الموسم، استخدامه مواد محظورة، ما تسبب في إيقافه سنتين. ويتهم البعض لجنة الكشف عن المنشطات بعدم الجدية في تطبيق بعض الفحوصات، وعدم الوضوح في بعض القرارات، إذ سبق وأن وجه رئيس نادي النصر التهمة للجنة بتبديل عينات بعض اللاعبين، وإخفاء بعض العينات، ناهيك عن تحايل بعض الأندية بإخراج لاعبيها بسيارات الإسعاف ليعفو من إجراء الاختبار. ولعل أبرز المشكلات التي واجهتها لجنة المنشطات السعودية تمثلت في ظهور نتيجة إيجابية، إثر فحص عينة اللاعب المصري المحترف في النصر عام 2010 حسام غالي، ما أثار استياء اللاعب ليطالب بفحص العينة الثانية (ب)، ما أكد عدم تعاطيه أية مادة محظورة ليرفع الإيقاف عنه بشكل فوري.