أرسل النظام السوري تعزيزات عسكرية أمس إلى بلدة داريا في محاولة لاقتحامها وواصل قصف مناطق مختلفة من سورية. وحقق مقاتلو المعارضة تقدماً في موقع عسكري في الرقة في شمال شرقي البلاد. لكن ذلك، لم يمنع خروج تظاهرات في ريف دمشق وشمال سورية وشمال شرقها، في جمعة «أسلحتكم الكيماوية لن توقف مد الحرية». وأرسل النظام تعزيزات صباح أمس إلى داريا قرب مطار المزة العسكري جنوبدمشق، في محاولات اقتحام مستمرة أكثر من 120 يوماً. وشوهدت حرائق في أبنية المدينة نتيجة القصف. وخاضت قوات «الجيش الحر» معارك عنيفة مع قوات النظام في العتيبة في الغوطة الشرقية. وأوضحت المعارضة أن قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وقذائف الدبابات تعرضت له العتيبة من قبل قوات النظام، وسجلت تدمير مدفع 23 بقذيفة «أر بي جي» أثناء محاولة اقتحام إدارة الدفاع الجوي في بلدة المليحة. وزادت أن مدينة الزبداني غرب دمشق، تعرضت لقصف بعشرات القذائف من دبابة حاجز العقبة ومن دبابات متمركزة بالجبل الشرقي. وتصاعد دخان كثيف من مخيم فلسطينجنوبدمشق جراء القصف المدفعي العنيف، وأفادت مصادر المعارضة عن تدمير دبابتين وعربة «بي أم بي» وحصول اشتباكات عنيفة على حاجز سيدي مقداد قرب المخيم. وأعلن أن سيارة مخففة انفجرت بالقرب من مؤسسة الخضار في شارع الحكيم في حي مساكن برزة في شمال شرقي دمشق. وفي ريف درعا، أفادت مصادر المعارضة بتعرض قرى بينها الحراك واللجاة لقصف، وحصلت اشتباكات قرب بلدة خربة غزالة على طريق يربط دمشق ودرعا في جنوب البلاد. وتردد أن المعارضة سيطرت على مخفر حدودي مع الأردن. وأفادت المصادر أن قوات النظام جددت قصفها لعدد من أحياء مدينة دير الزور في شمال شرقي البلاد، بينها أحياء الحويقة والعمال والمطار القديم في المدينة مما أسفر عن دمار في الأبنية والمنازل. وفي قرية الشولا بريف دير الزور نزح معظم الأهالي إلى البراري إثر غارات جوية، وسط شح بمياه الشرب. وسيطر مقاتلو «الجيش الحر» بينهم «أحرار الشام» على كتيبة الكيمياء في الجهة الغربية من الفرقة 17 ودمروا دبابة «تي 52»، إذ شوهدت حرائق في قسم من مقر الفرقة، علماً أنها ومقر مطار الطبقة العسكري ومقر اللواء 93 هي النقاط العسكرية المتبقية تحت سيطرة النظام في محافظة الرقة في شمال شرقي سورية. في المقابل، قال ناشطون إن عدداً من التظاهرات خرج في الغوطة الشرقية في جمعة «أسلحتكم الكيماوية لن توقف مدّ الحرية»، إضافة إلى تظاهرات في الرقة وريفها بينها واحدة نظمها اتحاد الطلبة في الرقة. كما خرج متظاهرون في حي قاضي عسكري في حلب في شمال البلاد. ووقف أحد الشباب ليحي المدن السورية الثائرة، قائلاً: «يا حمص، نحن معاكي للموت» و «يا حلب نحن معاك للموت، يا حلب نحن رجالك حتى الموت». وانتقد متظاهرون في بلدة كفرنبل في أدلب في شمال غربي سورية، الخلافات التي ظهرت بين أعضاء «الائتلاف الوطني السوري» المعارض وقرار عدد من الأعضاء تجميدهم عضويتهم بسبب عدم موافقتهم على طريقة انتخاب غسان هيتو رئيساً للحكومة الموقتة. وكان لافتاً أن التظاهرات كانت بحماية عناصر «الجيش الحر». وبين اللافتات التي رفعت أمس «ائتلافنا الوطني: نشعر بمعاناتكم وعذاباتكم وانشقاقاتكم. أعذرونا، بكم أو من دونكم، ستستمر الحياة». فيما رفع متظاهرون في بلدة بنش في ريف أدلب، لافتات حملوا فيها النظام مسؤولية اغتيال العلامة محمد سعيد رمضان البوطي. وخرجت تظاهرة في بلدة كفرتخاريم. وخرجت تظاهرات أخرى في بلدات اللطامنة وكفرزيتا وقلعة المضيق في ريف حماة وسط البلاد، فيما قصفت طائرات حربية مناطق أخرى في ريف حماة وحمص بينها مدينة الرستن.