اعتبر رجل الدين الإيراني المتشدد أحمد خاتمي أمس، أن مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي سيكون «محايداً» في انتخابات الرئاسة المقررة في حزيران (يونيو) المقبل، وحض على «تجنّب المشاكسة في التصويت». وقال إن «المشاركة الملحمية في الانتخابات ستعزّز استقرار البلاد واقتصاده، كما تمهّد لتسوية مشكلاته الاقتصادية»، معتبراً أن «المشاركة الواسعة فيها تجدّد ميثاق الشعب مع قيم الثورة وتعزّز موقف ايران» في محادثاتها مع الدول الست المعنية بملفها النووي. وذكّر خاتمي بتصريح لخامنئي اعتبر فيه الانتخابات «حقاً وواجباً»، وزاد في خطبة صلاة الجمعة: «يعتبر النظام أن صوت الشعب مؤثر. أصواتكم تصنع القرارات، والمعيار هو صوت الشعب». وأشار إلى قول لخامنئي بأن «لكل فرد الحق في صوت واحد، ولا أحد يمكنه الاطلاع عليه، إن لم يضعه في صندوق الاقتراع»، معتبراً أن المرشد أعلن بذلك «حياده في الانتخابات، لئلا تصادر التيارات السياسية صوته لمصلحتها». وشدد خاتمي على «ضرورة التزام الأخلاق الإسلامية في الانتخابات، وتجنّب المشاكسة في التصويت»، مؤكداً وجوب «تغليب المصلحة الوطنية العامة على المصالح الفئوية». وأضاف: «على مَنْ يريد أن يكون رئيساً، أن يكون أول من يلتزم الأخلاق. وعلى رؤساء السلطات الثلاث تجنّب مساندة أي مرشح». وزاد: «على الشعب ألاّ يتأثر بالشعارات، وأن يجعل المعيار مدى التزام المرشحين القانون والولاء للقيادة والكفاءة ومعاداة الاستكبار». صهر نجاد في غضون ذلك، وجّه مهدي خورشيدي، صهر الرئيس محمود أحمدي نجاد، انتقادات لسياسات الأخير، لافتاً إلى «غياب التسامح والأخلاق» في البلاد. ورأى وجوب «تدخّل رجال الدين في أداء الحكومة»، وأن يكونوا «أيديولوجيي النظام». خورشيدي الذي يرأس مستشفى فيروزآبادي جنوبطهران، وهو رئيس قسم في مجلس تشخيص مصلحة النظام، اعتبر أن اتهامات بالفساد وجهها نجاد إلى عائلة رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني، خلال جلسة للمجلس، «أضرّت بالشعب والنظام»، مشدداً على أهمية «تنظيم انتخابات هادئة بمشاركة كل المجموعات». وسُئل خورشيدي عن «تيار الانحراف» الذي يُتَّهَم بتزعّمه، اسفنديار رحيم مشائي، الرئيس السابق لمكتب نجاد وأبرز مستشاريه والمقربين منه، والذي يُرجّح بعضهم خوضه معركة الرئاسة، فأجاب: «المستشارون يؤثرون في الناس، وأوصى الإمام الخميني دوماً بأن يختار المسؤولون بعناية مستشاريهم، إذ يؤثر أولئك دوماً في كلّ مجال، وفي صنع القرار». وسُئل هل أثّر «تيار الانحراف» في نجاد، فأجاب: «بلا شك». إلى ذلك، أفاد موقع «كلمة» المؤيد للإصلاحيين في ايران، بأن الزعيم المعارض مير حسين موسوي وزوجته زهرة رهنورد الخاضعَين لإقامة جبرية منذ شباط (فبراير) 2011، تلقيا الأربعاء الماضي زيارة من بناتهم الثلاث زهرة ونرجس وكوكب، خلال الاحتفال برأس السنة الإيرانية (النوروز). في جنيف، أعرب مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة عن «قلق شديد من وضع» حقوق الإنسان في ايران، وقرر تمديد تفويض مقرره الخاص في هذا البلد أحمد شهيد. على صعيد آخر، طرح العضوان في مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوري مارك كيرك والديموقراطي جو مانتشن مشروعاً لتشديد العقوبات على ايران، لمنعها من استخدام اليورو في تعاملاتها المالية. وفي لندن، عقدت المحكمة العليا في بريطانيا أول جلسة سرية في تاريخها، لسماع جزء من حجج الحكومة لفرض عقوبات على «بنك ملت» الإيراني المتهم بمساندة برنامج طهران النووي.