سيطرت مفردات مثل «تجسس» و«فتنة» و«أمن الوطن» على تغريدات السعوديين في موقع التواصل الاجتماع «توتير»، تفاعلاً مع إعلان وزارة الداخلية السعودية مساء أول من أمس (الثلثاء) ضبطها خلية تجسس في أربع مناطق في المملكة، تتكون من 16 سعودياً وإيراني ولبناني، وتعمل لصالح إحدى الدول. وتناقل المغردون فيديو بيان الداخلية فيما بينهم في شكل موسّع، وأطلقوا عدداً من «الهاشتاقات» تعددت أسماؤها، وكانت كلمة «تجسسية» هي القاسم المشترك بينها، والهدف واحد وهو «مناقشة القبض على الخلية»، وتفاخر بعض المغردون بهذا الإنجاز مقدمين شكرهم لرجل الأمن، فيما حذّر آخرون من دعاة الفتنة وخطرهم على البلاد. وكتب عضو مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث: «تحياتنا للأجهزة الأمنية التي قامت بهذه المهمة النوعية». في حين طالب المهندس خالد العلكمي بأن يلتف الجميع حول الوطن. وأضاف: «ليس وقت انتقاد أو مطالب.. أمن الوطن ووحدته واستقراره أولاً»، فيما اعتبر عبدالله القرني «عدم إعلان اسم الدولة المستفيدة حنكة سياسية تقطع الطريق على محبي الإثارة وتبقي القضية في مسارها الهادئ الرصين». وقال الكاتب عبدالله المحلم في تغريدته: «يجب أن يفهم مستهدفو أمن المملكة أن وجود الحرمين فيها سيجعل العالم الإسلامي كله وليس أهل المملكة وحدهم من سيدافع عنها». ورفض الإعلامي عبدالله المنقور أن يكون «المال» هو السبب في تجنيد أعضاء الخلية، وتابع: «منهم من وصل رتبة طبية عالية وآخر يقدم العلم على طبق مسموم»! فيما حذر الكاتب عبدالله البوعينين من «آلة الدعاية الإيرانية وأتباعها»، وأضاف: «سيشنون حرباً إعلامية على السعودية وسيتهمونها بتلفيق القضية، أخشى أن يتبعهم الجهلاء وأهل الهوى». بينما غرد الدكتور علي الربيعي: «دعاة الفتنة يدافعون عن خلايا التجسس الإيرانيين ال18 الذين تم القبض عليهم في السعودية، وهذا من خذلان الله لأهل الفتنة ولو سكتوا لكان خيراً لهم». وكتب عيد فلاح: «السماء تهدي لتراب الوطن حبات المطر لمحاولة تضميد الجرح بعد خيانة مجموعة من أبنائها لها.. مؤلم أن يخون الوطن أبناؤه».