كشفت المملكة أمس عبر وزارة الداخلية عن إلقاء القبض على خلية تجسس لمصلحة إحدى الدول تألفت من 18 شخصا (16 سعوديا وإيراني ولبناني)، كانت تنشط في 4 مناطق هي مكةالمكرمة والمدينة المنورة والرياض والشرقية. وعلق الناطق الإعلامي ل"الداخلية" اللواء منصور التركي على الحدث قائلا: "إن العملية تمت بناء على ما توفر لرئاسة الاستخبارات العامة من معلومات عن تورط عدد من السعوديين والمقيمين بالمملكة في أعمال تجسسية لمصلحة إحدى الدول المتآمرة على الأمن وجمعهم لمعلومات عن مواقع ومنشآت حيوية، وتواصلهم مع جهات استخبارية في تلك الدولة، وبالتنسيق والتزامن تم القبض على 16 سعوديا إضافة إلى شخص إيراني وآخر لبناني في المناطق الأربع". ورفض اللواء التركي في اتصال مع "التلفزيون السعودي"، الكشف عن اسم الدولة المتورطة، وقال "مصلحة التحقيق في هذه المرحلة تقتضي عدم الإفصاح عن الدولة". وأوضح أن "هذا العمل تم بالتنسيق والتشاور بين الاستخبارات السعودية والجهات الأمنية المختصة التي تلقت معلومات من الاستخبارات وباشرت مهامها بالتثبت من هذا النشاط وبادرت قبل أيام قليلة إلى إلقاء القبض عليهم". ونفى التركي وجود أي علاقة بين هؤلاء و"الفئة الضالة"، موضحاً أنهم "تورطوا في التجسس لتلك الدولة، أما في ما يخص نشاطات الفئة الضالة فذلك أمر مستقل"، مؤكدا أنه ليس "لدى هؤلاء أي ارتباطات بقضايا أخرى". فككت السلطات الأمنية السعودية المختصة، شبكة تجسس، كانت تعمل لصالح "دولة متآمرة"، وفي عمليات متزامنة جرت خلال الأيام القليلة الماضية في 4 مناطق، ألقت القبض على 18 شخصا، منهم إيراني وآخر لبناني، والبقية سعوديون. الشبكة، التي أفشلت القوات الأمنية أعمالها، كانت تعمل لصالح جمع معلومات عن مواقع ومنشآت حيوية داخل المملكة، وتواصلت بشأنها مع جهات استخبارية في الدولة المتورطة. المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، قال في أول تعليق له على هذا الإعلان، إن مصلحة التحقيق في هذه المرحلة تقتضي عدم الإفصاح عن اسم الدولة المتورطة في هذا العمل.. بيد أنه وصفها بأنها "تتآمر على أمن المملكة". وجاء في بيان الداخلية حول الموضوع "أنه بناء على ما توفر للاستخبارات العامة من معلومات عن تورط عدد من السعوديين والمقيمين في المملكة بأعمال تجسسية لمصلحة إحدى الدول بجمع معلومات عن مواقع ومنشآت حيوية والتواصل بشأنها مع جهات استخبارية في تلك الدولة، فقد تم بعمليات أمنية منسقة ومتزامنة القبض على 16 سعوديا بالإضافة لشخص إيراني وآخر لبناني في 4 مناطق بالمملكة، هي مكةالمكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية". ولفت البيان إلى أنه سيتم استكمال الإجراءات النظامية بحقهم والتحقيق معهم وإحالتهم للجهات العدلية. وفي تصريحات للواء منصور التركي على التلفزيون الرسمي، قال إن هذا العمل تم بعون الله وتوفيقه، وبالتنسيق والتكامل مع الاستخبارات السعودية والجهات الأمنية بعد أن تلقت معلومات عن رصد شبكة تجسسية". وأضاف "الجهات الأمنية باشرت مهامها بالتثبت من النشاطات الموجودة والأشخاص، وهو ما أسفر قبل أيام قليلة عن القبض على عدد منهم في 4 مناطق.. وهم يخضعون للتحقيق وسيحالون للجهات العدلية"، ونفى اللواء التركي صلة هذه الخلية التجسسية بتنظيم القاعدة. ورد على سؤال حول ما إذا كان من بينهم أشخاص معروفون بمواقف معينة ضد المملكة، بالقول "ليس هناك أي معلومات محددة.. ولكن لا أعتقد أن لهم أي ارتباطات بأي مواقف". وفي رده على سؤال ل"الوطن" حول من يتزعم هذه الخلية التجسسية، أشار إلى أن إجراءات التحقيق لا تزال جارية في هذا الصدد. ووصف ما جرى من ضبط لهذه الخلية التجسسية ب"الحدث الهام". وقال حول ردود الفعل المتوقعة على شبكات التواصل الاجتماعي، "التجسس ضد الوطن وجمع المعلومات عن المنشآت والمواقع الحيوية وتزويد دولة تتآمر على الأمن بالمملكة بها.. هو أمر يستحق أن يهتم به كل مواطن، لا سيما وأن منهم عناصر أجنبية". وأضاف "كل تطلعنا وأملنا أن نستمر بالعمل سوية مواطنين وأجهزة أمنية وأجهزة استخباراتية.. لأن الوطن يهمنا جميعا.. وهو الشيء الذي يجب أن نعمل جميعا على حمايته والعمل لكل ما يضمن استمرار الأمن والاستقرار، بقيادة خادم الحرمين وولي عهده الأمين".