كشفت مشرفات من مكاتب التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، عن ارتفاع نسبة الغياب في مدارس التعليم الأهلي، مقارنة ب«التعليم العام»، خلال الأسبوع الأخير من الدراسة، قبل بدء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، وذلك إثر جولات ميدانية نفذنها على مدار الأيام الماضية من هذا الأسبوع، بهدف معرفة «مستوى الأداء والانضباط في المدارس الأهلية والحكومية». وأوضحت الجولات على المدارس – بحسب مشرفات – أن «الغياب لم يكن ظاهرة في مدارس التعليم العام، فلم يتجاوز عدد الطالبات المتغيبات في بعضها أصابع اليد الواحدة، وهناك مدارس لم يتم رصد حالات غياب فيها، بخلاف المدارس الأهلية التي لوحظ فيها نوع من الإهمال والتسيب»، لافتة إلى «وجود طالبات تغيبن منذ بداية الأسبوع، بسبب السفر، وغالبيتهن مقيمات». وذكرت المشرفات، أن «إدارات المدارس، لم تتخذ أي إجراءات أو عقوبات في حقهن، وهذا مخالف لنظام التعليم، إذ تم إبلاغ تلك المدارس، بأهمية الالتزام، وإجبار الطلبة على الحضور، والتقيد بالتعليمات التي تصدرها الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، التي تتعلق بأهمية حضور الطلبة، ومعرفة أسباب غيابهم قبل العطل الرسمية وبعدها». وقالت المشرفة التربوية في إدارة التعليم الأهلي نورة عبد العزيز، ل «الحياة»: «إن الإدارة تقوم بجولات مستمرة، إلا أنه يتم تكثيفها خلال الأسبوع الأخير قبل الإجازة، وبعدها أيضاً، ويتم رصد أبرز المدارس التي تهاونت في تطبيق العقوبة مع الطالبات»، مشيرة إلى أن هذه «فرصة لزيادة إجازات الكادر التعليمي، وهذا يتعارض مع تعليمات الإدارة والوزارة أيضاً». وأوضحت مشرفات، أن «الملاحظات التي تم رصدها في مدارس التعليم الأهلي، تم تحويلها إلى الإدارة المختصة، لاتخاذ الإجراء اللازم». وذكرت وكيلة مدرسة أهلية في الدمام، أنه «يصعب إلزام الطلبة بالدوام خلال اليومين الأخيرين، فبعضهن يضطررن للسفر مع ذويهم، وأخريات يجدن أنها فرصة للراحة. فيما نحاول التواصل مع الأهالي، لدرجة أننا نقوم بعمل اختبارات قصيرة قبل العطلة بيوم واحد، ويتم احتسابها ضمن درجات التحصيل. ونؤكد على الأهالي بضرورة إحضار بناتهم، إلا أننا لا نجد أي تجاوب من بعضهم». بدوره، أوضح مدير إدارة الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية خالد الحماد، أن «الجولات الميدانية جاءت للتدقيق في حالات الغياب التي تسبق الإجازة»، مؤكداً حرص الإدارة على «استمرار الدراسة، بشكل طبيعي، وحضور الطلبة والكادر التعليمي حتى اليوم الأخير». وأضاف الحماد، أن «الإدارة أكدت من خلال تعميم وزعته أخيراً، بعدم قبول أي طلب لإجازة اضطرارية، إلا في الحالات القصوى الخارجة عن الإرادة»، منوهاً إلى وجود «عقوبات على الطلبة والمعلمين، حال غيابهم من دون عذر». وأوضح أن ذلك من أجل «تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية، بما يتوافق مع الإطار الذي يحقق التطوير ويحافظ على ثوابت ومبادئ وقيم المجتمع، وذلك حرصاً من الإدارة على سلامة الطلبة، وما للوقت من أهمية، ولتأكيد على ضرورة الالتزام بالحضور والانصراف في الأسبوع الأخير من الدراسة».